قصة ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. ماذا حدث
ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة، يتساءل المسلمين، عن التفاصيل الكاملة لحدث تحويل قبلة الصلاة للمسلمين، من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وهل تصح الأقاويل الشائعة بشأن وقوع هذا الحدث، في يوم 15 شعبان.
وحرصا من القاهرة 24، على إيضاح جميع الإجابات، حول الأسئلة الواردة في أذهان المسلمين، بشأن أعظم الأحداث في تاريخ الأمة الإسلامية، نستعرض معكم موعد ليلة النصف من شعبان للعام الهجري الحالي 1444، وقصة تحويل القبلة، وكذلك دعاء ليلة النصف من شعبان.
ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة
تعتبر ليلة النصف من شعبان، واحدة من الليالي المباركة، التي ينتظرها الأمة العربية والإسلامية، بنفس الحماس كل عام، من أجل الحديث مع الله سبحانه وتعالى، وذلك وفقا للفتاوى المتعددة الصادرة، من دار الإفتاء المصرية، أن لا يصح التقليل من فضل ومكانة يوم النصف من شعبان، بأي من الوسائل، وحتى لو كانت بعض الأحاديث الواردة عن فضل هذه الليلة، ضعيفة الإسناد، إلا أن ليلة النصف من شعبان تظل ذات مكانة روحانية عظيمة، في نفوس جميع المسلمين.
ولذلك ينصح كبار مشايخ الأزهر الشريف، بعدم الإلتفات إلى هذه الأقاويل غير الصحيحة، مع الإشارة إلى أنه لابد من أخذ الاستشارات الدينية عامة، والأحداث الفارقة في التاريخ الإسلامي بشكل خاص، إلا من خلال أهل العلم.
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام
وبشأن قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، في ليلة النصف من شعبان، فإنه اختلف الكلام الوارد عن هذا الحدث، فالبعض يقول إنها تمت بعد مرور ثمانية عشر شهرا من قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة المنورة أي في شهر شعبان، كما انتشرت أحاديث بشأن وقوعها في شهر رجب، دون ذكر النصف من شعبان، إلا أن أغلب حديث كبار العلماء يذهب إلى حدوثها في ليلة النصف من شعبان.
كما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم، من ربه الرحيم، تحويل قبلة صلاة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وذلك لارتباطه الشديد بأبيه إبراهيم عليه السلام، الذي هو من أبناء نسله ومتبع سنته، وأجابه في سورة البقرة بهذه الآية “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”.
ويعد تعظيم ليلة النصف من شعبان، لا يوجد أي حرج أو خلاف ديني عليه، وذلك باعتبار أنها واحدة من الأيام البيض لشهر شعبان، وقد وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بصيام أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، لما في ذلك من أجر كبير عند الله عز وجل.
ليلة النصف من شعبان يوم ايه؟
يعد سؤال ليلة النصف من شعبان يوم ايه؟، واحد من أهم الأسئلة، التي يبحث عنه ملايين المسلمين حول العالم، في سبيل الاستعداد الجسدي والنفسي لاغتنام فضل هذه الليلة المباركة، وأعلنت دار الإفتاء المصرية، أن موعد ليلة النصف من شعبان للعام الهجري الحالي 1444، سوف يوافق من غروب شمس يوم الاثنين 6 مارس وحتى فجر الثلاثاء 7 مارس، أي أنه من يحرص على صيام هذه الليلة، سوف يصوم يوم الثلاثاء، باعتبار أن ليلة النصف من شعبان، هي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان.
دعاء ليلة النصف من شعبان من الكتاب والسنة
نستعرض معكم دعاء ليلة النصف من شعبان من الكتاب والسنة، مع الإشارة أنه لا يوجد دعاء متفق عليه في هذه الليلة، وإنما يدعى المسلم بما تمنيه نفسه، لتحقيق الدعوات في الدنيا والآخرة.
- “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْك، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
- اللهم ارزقني حُبك وحُب من ينفعني حُبّهُ عندك.
- اللهم ما رزقتني مما أُحبُ فاجعله قوة لي فيما تحب.
- اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
- اللهم أعني عليّ ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة.
- اللهم أوردنا حوض نبيك سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، واجعله لنا شفيعًا، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا، ربنا قِنا عذاب النار، ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رُسُلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.
- رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
- اللهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدرجات العُلا من الجنة، اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، اللهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير يا أرحم الراحمين يا كريم.