حكم صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية؟.. جائز بشروط
يبحث الكثير من المسلمين عن حكم صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية، وهو أحد المذاهب السنية الأربعة ويتبني الآراء الفقهية للإمام أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث يتم استنباط أحكامه من القرآن والسنة وإجماع آراء الصحابة، وفيما يتعلق بـ صيام النصف الثاني من شعبان أي من يوم 16 شعبان لآخر الشهر المعظم سنوضح لكم حكمه والأحاديث النبوية الواردة فيه.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية
أيام قليلة وينتصف شهر شعبان ولذلك تزداد عمليات البحث عن حكم صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية تحديدا، فقد اختلف الفقهاء في حكم صيام الـ 14 يوما الأخيرة من شهر شعبان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا)، وهو حديث صححه الألباني في صحيح الترمذي، وبناء عليه ورد النهي عن الصيام بعد نصف شعبان.
ولمن يبحث عن حكم صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية، فالحكم هو الجواز لمن له عادة الصيام كصيام يوم وإفطار يوم أو صيام الاثنين والخميس، كما أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إنه لا بأس بصيام يوم الشك تطوعا وهو اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان وذلك رأي الإمام مالك.
ويستدل مذهب المالكية بجواز صيام النصف الثاني من شعبان بالحديث النبوي الشريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ"، وهو ما يدل على أن الصيام بعد نصف شعبان جائز لمن كانت له عادة بالصيام، كما يجوز في حالة النذر أو الكفارة أو القضاء.
وفي المجمل أوضح الفقهاء، أن النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان يأتي على سبيل الكراهة لا التحريم، إلا لمن له عادة بالصيام، أو وصل الصيام بما قبل النصف، والحكمة من هذا النهي أن تتابع الصيام قد يضعف عن صيام رمضان أو يحمل للعبد مشقة الصوم.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان
بخلاف حكم صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية، هناك ثلاثة أقوال أخرى تخص صيام النصف من شعبان نوضحها لكم وفقا للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف كالتالي:
- القول الأول: الجواز مطلقا يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف.
- القول الثاني: عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني، إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية.
- القول الثالث: يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء.
ودليل جواز صيام النصف الثاني من شعبان ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ)، وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا) أخرجه مسلم.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان دار الإفتاء المصرية
وأوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام النصف الثاني من شعبان بأنه جائز لمن له عادة الصيام المطلق في أيام العام بأكمله مثل صيامه للاثنين والخميس، وفي المقابل يكون صيام النصف الثاني من شعبان غير جائز لمن ليس له عادة الصيام أو لغير المعتاد على الصيام وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اختصاص النصف الثاني من شعبان بالصيام وذلك من باب التجهز لشهر رمضان، فالمعتاد على الصيام لن يشعر بالتعب، بينما الغير معتاد على الصيام سيشعر بالمشقة.
حكم صيام النصف من شعبان
يزداد الجدل بشأن حكم صيام النصف من شعبان في كل عام، فمن الفقهاء من يحرم تخصيص يوم 15 شعبان فقط بالصيام، ومنهم من يجيز ذلك شرط أن يكون صيامه مع سائر أيام الشهر أو يصومه من له عادة كصيام يوم وفطر يوم أو صيام الاثنين والخميس فيوافق ذلك يوم النصف من شعبان، أو صيامه على أنه من الأيام البيض، ويمكنكم معرفة هل صيام نصف شعبان يوم 14 أم 15 وفضل صيامه من هنـــــــــا.