أسباب تحويل القبلة للمسجد الحرام وفضل إحياء ليلة النصف من شعبان
أكد عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الأمة الإسلامية تشهد أياما مباركة بها ليلة النصف من شعبان التي تحمل نفحات، وتعني ازدياد الأعمال، موضحا أن الإشكالية التي نشهدها في الوقت الحالي الاستغراق في الجزء المادي عن الروحي والإيماني.
وأعرب هندي خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الجمعة، عن أسفه لسيطرة المادة على كل أمور الحياة نظرا لتغير سلوك الإنسان نحو المادة عما كان عليه حال الأجيال السابقة التي سيطر عليها الجزء القيمي والأخلاقي، مضيفا أنه عندما تسيطر المادة تغيب الحالة الروحية.
إعادة المسلمين للحالة الروحية
وقال إن هذه الأيام المباركة تأتي لتُعيد المسلمين للحالة الروحية، وأن تكون الروح مرتبطة بصانعها، مردفا بأن الله عز وجل منَّ على أمة الرسول محمد صل الله عليه وسلم بهذه الأيام لكي نعي ونفهم هذه الدروس والخلفيات.
وتابع أن العنوان الأساسي في الإسلام به كل رسائل الإسلام الرحمة؛ فالصيام رحمة من الله سبحانه وتعالى والقيام بالعبادة رحمة من الله، وأن يبلغنا ربنا وقت العبادة هذه رحمة كبيرة من الله عز وجل، مؤكدا أن هذه الأيام تأتي لنتذكر التراحم حتى يكون بيننا وبين أنفسنا رحمة.
وبيّن أن الرسول صل الله عليه وسلم كان يريد لأمته استقلالا، وأن تتجه للمسجد الحرام، كما ورد في القرآن الكريم قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ، مما يؤكد حرص الرسول على راحتنا وعلى صوابنا وشخصيتنا، مضيفا أن هذه الأيام تأتي لتعيدنا مرة أخرى لنتذكر سيرة سيدنا النبي وتذكرنا بقضية الأقصى وتاريخنا من منطلق تحويل القبلة.