الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إلى "أدمن محافظة الجيزة".. لا تبكِ على "البانر" المسروق!

الجمعة 03/مارس/2023 - 03:22 م

بعد "شيفت مسائي" طويل وشاق أول أمس في موقع القاهرة 24، اختتمناه بخبر زيادة أسعار البنزين، وانبرى كل الزملاء بصالة التحرير في نشر تقارير وموضوعات تتعلق بتلك الزيادة، وكان أيضا لخلية النحل في الموقع "قسم السوشيال ميديا" جهد كبير في نشر وتصميم "إنفوجرافات" توضح المعلومة للقارئ بشكل بسيط، خرجت من المقر وأنا سعيد بهذا الجهد الكبير الذي بذلناه كفريق عمل، خاصة أننا كنا من أوائل المواقع التي نشرت الزيادة، وأيضا لمشاركة مستخدمي مواقع التواصل الكبيرة لأخبار الموقع و"الإنفوجرافات" التي يبذل زملائي بقسم "السوشيال" جهدا كبيرا في تصميمها ومن قبلهم الزملاء في أقسام التحرير المختلفة لتخرج بشكل راقٍ يليق بجمهور “القاهرة 24”.

لكنها "فرحة ما تمت"، فبمجرد خروجي من الموقع وقبل أن أصل إلى المنزل، تفاجأت بالصفحة الرسمية لمحافظة الجيزة على "فيسبوك" تنشر "الإنفوجراف" الذي نشرناه عن زيادة أسعار البنزين، مع قص "لوجو الموقع"، لكن مسؤول صفحة المحافظة فشل في إزالة 4 علامات مائية للموقع داخل "البانر".

أقل ما يوصف به تصرف "أدمن" صفحة محافظة الجيزة، أنه "اقتباس دون إذن"، لأنه أباح لنفسه نشر جهد زملاء تعبوا في إخراجه بهذا بالشكل، وكان أحرى به أن يصمم "الإنفوجراف" من "الألف إلى الياء" لكي ينسبه للجهة التي يتحدث باسمها، أو على الأقل ينسب هذا الاقتباس لأصحابه، وليس في ذلك أي عيب، فـ روسيا اليوم وغيرها من الوسائل الإعلامية تنقل عنا، وتذيل الخبر بجملة "نقلا عن القاهرة 24" أو "المصدر: القاهرة 24".

وهذا ما قلته بالضبط عبر حسابي الشخصي على "فيسبوك"، مع وضع "إشارة" لصفحة محافظة الجيزة، لكن "الأدمن" على ما يبدو كان يغط في نومه، فلم يرد عليّ إلا في الصباح بجملة "خطأ غير مقصود وقد تم التعديل"، وبعدها أرسل لي طلب صداقة من حسابه الشخصي وأضفته لقائمة الأصدقاء.

"الأدمن" ظن في نفسه بعض الذكاء، وبدلا من أن يعالج عدم تكرار المشكلة، اتبع سياسة المثل الشعبي الشهير "الباب اللي يجيلك منه الريح.. سده واستريح"، وحظر حسابي من الدخول على صفحة المحافظة على "فيسبوك"، حتى "يشتري دماغه"، لكنه سقط في يد "ملك الحناكة"، وخبير "وجع الراس"، وأوقع نفسه في شر أعماله.

صفحة محافظة الجيزة بأخبارها بـ"ترعها" بإصلاح مواسيرها بإعلانها حتى عن قطع المياه، ليست في دائرة اهتمامي من الأساس، لكني دائما أفترض حسن ظن الآخرين، لذلك راسلته عبر "ماسنجر"؛ لأستكشف منه سبب هذا العقاب الكبير والرهيب! ووجهة نظره في ذلك الحظر، وكان رده: "معملناش بلوك لحد.. هشوف قايمة الحظر.. لو اتعمل هستفسر من اللي عمل ايه السبب.. هعمل لك بلوك ازاي وأنا اللي باعتلك طلب صداقة".


الرد مهذب لكن بالتأكيد "أدمن" آخر "فِتِك" و"حِدِق" هو من أراد أن "يشتري دماغه" من هذا الصداع بسبب "بانر القاهرة 24" المقتبس بدون إذن، لكن أيضا كان فيه بعض العتاب "غير المبرر" والذي يدل على كارثة كبرى "رغم إن أسلوبك مش حلو.. بس أحب أوضح لك إننا مسرقناش.. دي صورة الزميل لقاها متشيرة.. إحنا لا قطعنا ولا سرقنا ولا الكلام ده خالص"!

قطعا رد "الأدمن" - يدل على "بلوة سودة"، وهي عدم مبالاته بالفعل الخاطئ الذي اعتذر عنه وقال إنه خطأ غير مقصود، وإصراره على أنه لم يفعل ما يثير كل هذا الهجوم!، ولأن المصائب لا تأتي فرادى فهو ينشر على صفحة المحافظة -حسب كلامه- "أي صورة يجيبها أي حد من أي مكان"!

حاولت إقناعه بأكثر من طريقة أن هذا الأمر خطأ وتبريره "خطيئة"، لكن كما يقول الشاعر العربي: "لقد أسمعت لو ناديت حيًا.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. ولو نارٌ نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ في الرماد"، ولله أيضا در ابن القيم الجوزية حينما قال: "فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم"!.

تابع مواقعنا