الانستجرام وسنينه!!
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شيئا لا يمكن الاستغناء عنه في العالم الحديث، فقد تكون أهميته الآن مثل أهمية الغذاء، وعلى قدر أهمية الشعور بالتواصل والبقاء على الاتصال مع الأصدقاء والعائلة، إلا أنه يمكن أن تساهم أيضًا في الاكتئاب والقلق والوحدة، فضلا عن تأثيرها السلبي على الصحة العقلية للشباب بل والبالغين أيضا، وبالأخص تطبيق انستجرام.
يمكن أن يتسبب انستجرام في أن يحكم الناس على أنفسهم بقسوة شديدة، حيث وجدت دراسة شملت 129 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عامًا أن استخدام التطبيق أدى إلى تصورات ذاتية سلبية تتعلق بصورة الجسم والشعبية والسفر وعادات نمط الحياة.
أصبح الاهتمام الأعظم هو السعي لنشر صورة الإنسان الكامل أو المتكامل، وزيادة عدد المتابعين والإعجاب على الصور، حتى وإن كلف الأمر نشر محتوى سيئ وغير أخلاقيـ ما مؤداه أن يصبح أمرا عاديا لدى الكثيرين من مستخدمي الانستجرام.
تسبب تطبيق انستجرام في نشر حالة من عدم الرضي للواقع الاجتماعي بنسبة كبيرة للشباب وحتى غير الشباب، وذلك جراء متابعة حياة ويوميات المليونيرات والمشاهير وصور لأسلوب الحياة اليومي لهم، الذي يتضمن صورا لسيارات فارهة وملابس باهظة الثمن وبلاد مكلفة السفر… إلخ، ما يجعل الفتيات والشباب يضعون شروطا غير واقعية لشركاء حياتهم لا تتناسب مع أوضاعهم الاجتماعية، وقد يغفلوا أو لا يدركوا أن الكثير من الصور التي يشاهدوها وتوحي بالحياة الفارهة قد تكون غير حقيقية، وأن الكثير من أصحابها قد يزيفون أسلوب حياة فاخر ونجاح زائف لمجرد الشعور بحالة من الرضا من المتابعين لهم علي تطبيق انستجرام وما أكثرهم.
لا تجعل حياة الانستجرام تخدعك فقد تجد الكثير من هؤلاء أصحاب الصور المبهرة تعساء غير راضين، فالسعادة في الرضا، والرضا بالحال يجلب لصاحبه طمأنينة النفس وهدوء البال.