باسم RIOT.. عصابة هوج بول خططت لإطلاق تطبيق آخر للنصب على المواطنين
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات واقعة إدارة تطبيق هوج بول Hogg Pool على شبكة الإنترنت لنصبهم واحتيالهم على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، عن طريق إيهامهم باستثمار أموالهم لتحقيق أرباح يومية باستخدام التطبيق المشار إليه، إلا أنهم فوجئوا بغلق التطبيق عقب الاستيلاء على أموالهم التي بلغ إجماليها نحو 19 مليون جنيه.
تطبيق هوج بول Hogg Pool
وتمكنت الأجهزة الأمنية من خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات والتعامل الفني، من تحديد ورصد عناصر تلك الشبكة الإجرامية القائمين على إدارة تطبيق Hogg Pool، وتبين أنهم 29 شخصا من بينهم 13 يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية، واتخذوا فيلتين سكنيتين بالقاهرة مقرًا لمزاولة نشاطهم غير المشروع.
جاء في بيان وزارة الداخلية في واقعة هوج بول Hogg Pool، أن المتهمين اعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا استهدف راغبي تحقيق المكاسب المالية السريعة عبر شبكة الإنترنت، واستيلائهم على أموالهم عن طريق عدد من المحافظ الإلكترونية بلغ عددها 88 محفظة، والتي يتم توزيعها عقب ذلك على العديد من المحافظ الإلكترونية الأخرى بلغ عددها 9965 محفظة، تجنبًا للرصد الأمني، وتمهيدًا لتحويلها للخارج لصالحهم من خلال برامج عبر شبكة الإنترنت لشراء عملات رقمية مشفرة "بيتكوين"، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحفظ على المحافظ الإلكترونية المرصودة، وتتبع الأموال المحولة للخارج عبر الإنتربول الدولي، كما أقروا بأنهم أغلقوا التطبيق بعد تمكنهم من الاستيلاء على تلك الأموال، وأنهم كانوا بصدد إطلاق تطبيق إلكتروني آخر تحت مسمى RIOT لذات الغرض في إطار استكمال نشاطهم الإجرامي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
القبض على المتهمين بالنصب على المواطنين عبر تطبيق هوج بول
وأوضحت التحريات الأولية، أنه عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين بإدارة تطبيق Hogg Pool، وأمكن ضبطهم وبحوزتهم 95 هاتفا محمولا - 3367 خط هاتف محمول - 9 أجهزة مودم رسائل جماعية - 7جهاز حاسب آلي - 39 شاشة كمبيوتر ومشتملاتها - 3 سيارات - مبالغ مالية عملات محلية وأجنبية "بلغت حوالى 600 ألف جنيه" - عدد 41 كارت إئتمانى لبنوك بالخارج.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين إلى عدم الانسياق خلف تلك التطبيقات مجهولة المصدر، التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيق الأرباح المالية للمشاركين بها بشكل غير منطقي، حرصًا على عدم تعرضهم للنصب والاحتيال من تشكيلات عصابية دولية.
وكانت قضية هوج بول أثارت حالة من الغضب والاستياء لدى المودعين وتبادلوا الاتهامات وخاصة للمشرفين الذين روّجوا للمشروع، الأمر الذي دفع أجهزة الأمن للقبض على عدد كبير من المتورطين الذين استغلوا هذا التطبيق في استقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء، وهو ما يؤكد أن التطبيق تم تأسيسه خارج مصر واستغله البعض في الداخل.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من مجموعات تطبيق هوج بول، لاتهامهم بالنصب على عدد من المواطنين والاستيلاء على أموالهم عن طريق التحايل، وإيهام العملاء بالربح عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر، ولكن حدث ما لا يخطُر على البال، حيث اتضح فيما بعد بأنها شركة وهمية تتكون من مجموعة من الأشخاص، متخصصة في النصب والاحتيال الإلكتروني على طريقة بونزي.
القبض على المتهمين بتطبيق هوج بول
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية، بلاغًا من مجموعة من الأشخاص يفيد بتعرضهم للنصب من أحد التطبيقات الإلكترونية يدعى هوج بول وبتقنين الإجراءات واستخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة، ألقت قوات الأمن القبض على مشرفين المجموعات الخاصة بتطبيق هوج بول، وجار ضبط وإحضار باقي المتهمين وتم عرض المتهمين على جهات التحقيق لسماع أقوالهم حول ما تبلغ ضدهم.
وقال محمد هاني أحد المشرفين بـ هوج بول ببث مباشر عبر القاهرة 24، إنه في بداية تعرفه على شركة هوج بول كان هناك العديد من العروض بـ أرباح كبيرة، وكانت لديها أوراق وتتعامل مع العديد من الشركات المشهورة، وكانت آليات عملهم متقنة، حيث كانت الشركة تستخدم أجهزة الكمبيوتر لإجراء عمليات تداول عبر منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.