دار الإفتاء: إحياء ليلة النصف من شعبان ليس بدعة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يُثَار حول إحياء ليلة النصف من شعبان من ادعاءاتٍ بأنها بدعة، إنما هي أقوال مردودة بالأحاديث المأثورة، وآراء أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.
وحثت دار الإفتاء متابعيها، خلال منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على اغتنام ليلة النصف من شعبان، قائلة: احرص على أن تكون من أهل المغفرة في ليلة النصف من شعبان، وكُنْ متسامحًا؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».
بيان مدى حثِّ الشرع على وحدة الكلمة
وفي سياق مختلف، قالت الإفتاء، إن الشرع الشريف حث على وحدة الكلمة، وأكَّد النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أهميةَ التآلف، واجتناب الفُرْقَة؛ لاستجلاب عون الله تعالى وتوفيقه؛ فقال: «يَدُ اللهِ مع الجَماعةِ» رواه الترمذي والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وبيَّن صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الاجتماعَ خيرٌ من الفرقة، وأن الائتلاف خيرٌ من الاختلاف؛ فقال: «فَإِذَا رَأَيْتُمُ اخْتِلَافًا فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ».