بالإنشاد والذكر.. الآلاف من أبناء الأقصر يحيون الليلة الختامية لمولد أبو الحجاج
أحيا الآلاف من أبناء الأقصر الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي الجليل صاحب أكبر وأقدم مساجد الأقصر سيدي أبو الحجاج الأقصري والتي توافق ليلة النصف من شعبان من كل عام بالتوافد على ساحته ومقامه بالزيارة والدعاء والإنشاد والذكر، حيث امتلأ المسجد والمقام والساحة عن آخرها بالمحبين والمريدين من الأقصر وخارجها.
كباب أبو الحجاج
واحتفل أهالي الأقصر بتلك الليلة بطرق عديدة ومختلفة فمنهم من أقام الولائم بتقديم الكباب الشهير بكباب أبو الحجاج، وهو عبارة عن قمح ممزوج مع اللحم مع بعض التوابل والبهارات بالإضافة إلى الرز والخضار واللحم.
ليالي المديح
وأقام بعض الأهالي سرادقات ضخمة دعا لها كبار المداحين والمنشدين المشهورين لإحياء تلك الليلة بالذكر والمديح والإنشاد والصلاة على النبي.
اللعب بالعصى والمرماح
ونصب بعض أهالي الأقصر حلقات للعب بالعصى دعا إليها شيوخ اللعبة ليتباروا، فيما بينهم ويظهروا مهارتهم في اللعب بالعصى تلك اللعبة التي يمتاز بها أهل الصعيد ولها موروث ثقافي وتاريخي كبير.
المرماح
واحتفل آخرون من أهالي الأقصر باللعب والرقص والجري والتباري بالخيل فيما يسمى المرماح، حيث يتبارى فرسان تلك اللعبة بمهارتهم في ركوب الخيل والسيطرة علية وإبراز مهاراتهم به.
أبو الحجاج الأقصري
ولد القطب السُّني الصوفيّ العارف بالله يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد الشهير بأبو الحجاج الأقصري في بغداد بعهد الدولة العباسيّة والخليفة المقتفي لأمر الله، وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين سبط رسول الله ﷺ ووصل إلى الأقصر أواخر حكم صلاح الدين الأيوبي، وذاع صيته لما عرف عنه من الزهد والورع، وتوفي عن عمر ناهز التسعين في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب.