الصيام للحامل في الشهور الأخيرة.. 5 أعراض تمنع الصوم
الصيام للحامل في الشهور الأخيرة يحظى باهتمام كبير من الأم التي أوشكت على الولادة، وترغب في معرفة تأثير الصيام على جنينها سواء في الشهر السابع أو الثامن أو التاسع، وهي فترة الثلث الأخير من الحمل، وفيه تعاني الحامل من أعراض كثيرة ناتجة عن كبر حجم الجنين فيضغط على المثانة وتزداد عدد مرات التبول، فضلا عن تأثر العمود الفقري وغيرها من أعراض وعلامات أخرى لابد معها من كسر الصيام لمنع حدوث الولادة المبكرة.
الصيام للحامل في الشهور الأخيرة
قبل أن نوضح لكم الصيام للحامل في الشهور الأخيرة، لابد من التنويه بأن فترة الحمل يقسمها الأطباء إلى 3 فترات، الفترة الأولى تشمل الشهر الأول حتى الثالث وفيها تعاني الحامل من أعراض بداية الحمل حيث صعوبة التنفس والغثيان، ويؤكد الأطباء أنه حال معاناة الحامل من القيء أكثر من 3 مرات يوميا فلا يستحب لها الصيام حتى لا تصاب الجفاف.
أما الفترة الثانية من الحمل تشمل الشهر الرابع والخامس والسادس، ويطلق على هذه الفترة الشهور الذهبية نظرا لاستقرار حالة الأم وشعورها بأعراض بسيطة تتمثل في حموضة المعدة وعسر الهضم، وفي هذه الفترة إذا كانت الحامل لا تعاني من مشاكل ضحية أو أمراض مثل السكر والضغط وأمراض الكلى والقلب فيمكن لها الصيام مع متابعة الجنين بالسونار.
والفترة الثالثة هي الشهور الأخيرة من الحمل وتشمل الشهر السابع والثامن والتاسع، وهي فترة تتسم بصعوبة حركة الحامل لكبر حجم الجنين داخلها، فضلا عن معاناتها من آلام المعدة وآلام الظهر، كما يزداد مجهود الجهاز الدوري والقلب حتى يتمكنا من ضخ الدم اللازم لنمو الجنين والمشيمة، ويتأثر الجهاز البولي نتيجة ضغط الجنين على المثانة، ولا يسمح بـ الصيام للحامل في الشهور الأخيرة إلا بموافقة الطبيب.
محاذير الصيام للحامل في الشهور الأخيرة
وأغلبية أطباء النساء والتوليد لا ينصحون بـ الصيام للحامل في الشهور الأخيرة خصوصا إذا ما كانت تعاني من هذه الأعراض:
فقدان الوزن
وزن الجنين في الشهور الأخيرة من الحمل قد يصل إلى 3787 جراما، ولذلك فمن الطبيعي أن يزداد وزن الأم خصوصا مع تجمع السوائل وزيادة كمية الدم وزيادة كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، وبالتالي سيكون فقدان الوزن مؤشر خطر.
الجفاف
من الطبيعي أن تحصل الحامل في جميع شهور الحمل وخاصة الشهور الأخيرة على الترطيب اللازم لها ولجنينها، وحال الشعور بأعراض الجفاف مثل قلة البول أو جفاف الجلد فهذا يكون مؤشر خطر يتطلب معه عدم الصيام، خصوصا وأن الحامل في الشهور الأخيرة يزداد لديها عدد مرات التبول نتيجة ضغط الجنين على المثانة.
تناقص حركة الجنين
تبدأ حركة الجنين بين الأسبوع 16 إلى 25 من الحمل، وتشبه حركاته الأولى بفرقعة حبات الذرة، ثم تزداد وضوحا مع تقدم الحمل ومع استلقاء الأم، ومع الشهر السابع تزيد حركة الجنين وتصبح نشطة منذ الشهر الثامن وحتى موعد الولادة، ولذلك فإن تناقص حركة الجنين مؤشر خطر يستوجب كسر الصيام، حيث يؤكد الأطباء إنه من الطبيعي الشعور بـ10 حركات للجنين كل ساعتين في الشهور الأخيرة من الحمل.
ومن العلامات الأخيرة التي لا تستوجب الصيام للحامل في الشهور الأخيرة ما يلي:
- المعاناة من الإمساك أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
- الشعور بأعراض مزعجة متكررة مثل الصداع أو الحمل أو الدوخة أو الغثيان.
الصيام للحامل في الشهر السابع
يوافق الأطباء على الصيام للحامل في الشهر السابع إذا ما كانت نتائج تحاليلها الأخيرة بنسب مضبوطة من حيث تحليل الأنيميا ومعدم المعاناة من نقص الكالسيوم فضلا عن عدم المعاناة من تسمم الحمل أو سكري الحمل، وإذا ما كان وزن جسم الأم مثالي ومتوافق مع وزن الجنين في الشهر السابع، وفي هذه الحالة يمكن الصيام مع وجود رخصة الإفطار إذا شعرت الحامل بأعراض التعب والإجهاد.
وفيما يتعلق بـ الصيام للحامل في الشهور الأخيرة في العموم، لابد من التنويه بأن الجنين على يتغذى على الجلوكوز الموجود في جسم الأم، والطبيعي أن مستوى السكر يهبط كل 4 ساعات، لذا تحتاج الأم إلى وجبة صغيرة كل 4 ساعات، لرفع مستوى السكر، وضمان أن يحصل الجنين على التغذية اللازمة له، ولكن مع الصيام يهبط مستوى السكر، وبالتالي تقل التغذية الواصلة للجنين.
الصيام للحامل في الشهر الثامن
لا توجد أبحاث طيبة كافية تؤكد مدى التأثيرات السلبية لـ الصيام للحامل في الشهر الثامن، ولكن احتياجات الأم من السعرات الحرارية تزداد كلما كبر حجم الجنين داخلها، وهو ما لا يتحقق بالصيام، كما أن الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة معينة من الوقت قد تسبب إنتاج أجسام الكيتون من الكبد خلال أوقات الصيام والتي قد يكون لها تأثير سلبي وتضر الجنين.
صيام الحامل في الشهر التاسع
قد يتسبب صيام الحامل في الشهر التاسع وفقا لتقرير منشور على موقع WebMD في احتمالية الولادة المبكرة لبعض السيدات، واحتمالية الإصابة بالجفاف إذا لم يتم استهلاك الماء أو السوائل بالقدر الكافي، ومن المحتمل أيضا أن يتضرر الجنين بانخفاض وزنه عند الولادة نتيجة حرمانه من التغذية اللازمة له، ولذلك يفضل استشارة الطبيب قبل الصيام للحامل في الشهور الأخيرة.
وإذا ما وافق الطبيب على صيام الحامل في الشهر التاسع فلابد لها من إتباع الإرشادات الطبية بعدم ممارسة أنشطة بدنية شاقة، والالتزام بالراحة وتناول السوائل الكافية في أوقات ما بين الإفطار إلى السحور، مع محاولة تأخير وجبة السحور قدر الإمكان، والاستماع إلى الأعراض الظاهرة على الجسد من الخمول والإرهاق لكسر الصيام معها تجنبا للمخاطر المحتملة.