أهالي القصير بالبحر الأحمر يحتفلون بذكرى مرور كسوة الكعبة بالهوادج والمزمار | صور وفيديو
احتفل أهالي مدينة القصير أقدم مدن محافظة البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، بذكرى مرور كسوة الكعبة تزامنًا مع النصف من شعبان أو ما يطلقون عليه "عيد النص" بطريقتهم الخاصة.
الجمال المحملة بالمحامل "الهودج" تطوف مقامات الأولياء بالمدينة
وتشارك المدينة أجمعها، في احتفال تطوف فيه الجمال المحملة بالمحامل "الهودج" إلى مقامات الأولياء في المدينة، وبمشاركة أيضًا المزمار البلدي، ويشترط أن تكون ألوان الهوادج زاهية وظاهرة، وذلك تخليدًا لمرور كسوة الكعبة إلى الحرم عن طريق مينائهم البحرى.
علاقة كسوة الكعبة بمدينة القصير
جدير بالذكر أن أهالي القصير، يحتفلون بليلة النصف من شعبان أو "عيد النص" بطريقة لها مدلول خاص عندهم، حيث ترجع فكرة ذلك الاحتفال إلى أعوام قديمة، عندما كانت مصر ترسل إلى بلاد الحرمين كسوة الكعبة المشرفة عن طريق ميناء مدينة القصير الذي كان يسلكه الحجاج لأداء فريضة الحج.
فمنذ فترة الحروب الصليبية وقطع طريق التجارة عبر الطريق البري لدول الشام، والتي كانت تمر فيه قوافل الحج إلى بيت الله الحرام، حولت الطريق إلى ميناء عيذاب، بالقرب من مدينتي أبو رماد والشلاتين، ثم خلافات العثمانيين مع قبائل البجا، تحول طريق قوافل الحجاج إلى مدينة القصير، حيث كانت تسلك طريقها في نهر النيل وصولًا إلى مركز قفط وتبدأ القوافل إلى مدينة القصير ومن ميناء المدينة إلى بلاد الحرمين.
كما كان يمر على المدينة الكثير من أولياء الله الصالحين، وكان هوادج الجمال تمر بالمدينة، لتقل الحجاج إلى الميناء، وعندما اشتدت الخلافات بين العثمانيين والبجا، وتوسعت حتى طالت مدينة القصير، توقف طريق الحجاج.
احتفالية مرور كسوة الكعبة تراث توارثته الأجيال
فمنذ تلك السنين ويحتفل أهالي المدينة بالهودج والمحمل في ليلة النصف من شعبان، تبركًا بمرور كسوة الكعبة من مدينتهم، وتبركًا بأولياء الله الصالحين، الذين كانوا يمرون لأداء الحج، ومنهم من لهم مقابر فى المدينة ومدن جنوب البحر الأحمر.
ويبدأ الموكب من أمام ساحة سيدي عبد الغفار اليمني وسط فرحة وبهجة أطفال وشباب وشيوخ القصير.