بعد ما شاب ودوه الكتاب.. سيدة تتحدى التنمر وتنجح في محو أميتها لتعليم أبنائها بالمنيا | صور وفيديو
العلمُ يرفعُ بيوتًا لا عِمادَ لها، والجهلُ يهدمُ بيتَ العِزِّ والشَّرَفِ، هذا الكلمات من أجمل القصائد عن العلم الذي كتبها الشاعر الكبير أحمد شوقي، والتي تنطبق حرفيا عن بطلة قصتنا التي تحدت الجميع لطلب العلم وتحدت نفسها لتلتحق بمحو الأمية من أجل مساعدة ابنائها لمستقبل أفضل ومشرق.
سناء محمد ذكي، سيدة في العقد الرابع من عمرها، تعيش بإحدى قرى محافظة المنيا عروس الصعيد، التي واجهت التنمر من أجل مساعدة أبنائها في التعليم ورسم طريق لهم لمستقبل أفضل، والتحقت بفصول محو الأمية بعد كل هذه الأعوام العجاف، التي كانت في الظلام بدون تعليم نتيجة امتناع عائلتها منذ نعومة أظافرها من دخولها المدرسة.
بعد ما شاب ودوه الكتاب، بهذه الكلمات بدأت سناء حديثها قائله: كنت بتعرض بصفة مستمرة إلى التنمر من قبل العائلة والجيران المحيطة بسبب اتخاذ قرار الالتحاق بفصول محو الأمية التي أنشأت بالقرية لتعليم الكبار، ووجدت أنها هي الفرصة الأخيرة لتحقيق الذات لمساعدة نفسي وأبنائي في التعليم بالمراحل المختلفة.
وأضافت سناء لـ القاهرة 24، أنها لم تنظر خلفها وكانت أذنها من عجين لكل شخص اعترض على تعليمها وهي في هذا العمر داخل القرية، وتحدت الجميع لتحقق أحلامها ووصول أبنائها الخمس الي بر الأمان والتفوق في المراحل التعليمية، وتذاكر وتراجع لهم المواد الدراسية الخاصة بهم ليكون لهم شأن ومكانة في المستقبل.
وأشارت سناء إلى أن العلم أنار لها الطريق المظلم التي كانت تعيش فيه حين تعجز عن فهم ما تشاهده عبر التلفاز، وعدم فهم ما بداخل المستندات الخاصة بها، وعدم قدرتها علي معرفة أعداد المبالغ المالية التي بحوزتها حين كان يرسلها زوجها من الخارج، ومن السهل تضليلها نتيجة جهلها السابق وعد قدرتها علي القراءة والكتابة.
واختتمت سناء حديثها لـ القاهرة 24، بأنها تنصح كافة السيدات بالصعيد اللاتي لم يلتحقن بالتعليم ويسرقهن قطار العمر، أن يسرعن لطلب العلم لأن العلم نور لمعرفة ما حولهن وكيفية التعامل مع أبنائهن وأزواجهن والمجتمع، مؤكدة أن الحياة قبل التعليم تختلف كليا عن الحياة بعد التعليم بكل المقاييس.