هجيبلك كل اللي أنت عايزه يا زين.. آخر مكالمة بين ضحية قطار قليوب وطفله قبل الحادث
كانت هي المكالمة الأخيرة التي أجراها سامح قنديل ضحية قطار قليوب، مع زوجته ندى عصام قبل استقلاله القطار للمرة الأخيرة.
سامح لم يكن يعلم أنها مكالمة الوداع، والتي سمع فيها صوت طفله زين، وسأله عن طلباته، كما سمع أنفاس ابنه الرضيع ريان، البالغ من العمر 4 أشهر فقط.
تفاصيل حزينة في مصرع الأب عقب مكالمة نجله
لأول مرة يخلف سامح ضحية قطار قليوب وعده مع ابنه زين صاحب العامين، بعدما سأله عن طلباته ووعده بأن يشتري له الحلوى، ولكن القدر لم يمهله للوصول إلى مدينة أشمون بالمنوفية مسقط رأس الأسرة التي كانت تنتظره لتنازل العشاء.
شقيقة سامح ضحية قطار قليوب، كشفت أن شقيقها كان يستعد لإقامة عيد ميلاد ابنه زين هذا الشهر كما عوده، ليدخل السرور على قلبه وعلى أسرته، مؤكدة أن الراحل كان دائما يحب الفرح والسرور والبهجة وكان نور المنزل، حسب وصفها.
وروت والدة سامح ضحية قطار قليوب، كواليس الساعات الأخيرة في حياته، مشيرة إلى أنه تأخر على عكس العادة وكان هاتفه مغلقا، واستمر التغيب حتى الحادية عشر مساء، إلى علمت بوجود حادث في قليوب فأسرعت إلى الموقف لكي تطمئن على نجلها فمنعها بعض أصدقاء سامح وأولاد عمومته، وأخبروها بأنهم سيذهبون وأنه مصاب فقط في القدم.
وأوضحت أنها لم تعلم بوفاة ابنها حتى أنهى شقيقه وأبناء عمه الإجراءات القانونية والطبية اللازمة، واصطحبوا الجثمان إلى مسقط رأسه في المنوفية استعدادا للدفن، مؤكدة أنه خرج أمس في قطار 6 صباحا ليعود اليوم في السابعة صباحا ملفوفا في كفنه ليتم دفنه بمقابر الأسرة، فيما أكدت أنها لن تسامح قائد القطار لتسببه في حرمانها من ابنها وحرمان أولاده منه.
وأصدرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بيانًا بخصوص حادث قطار قليوب أوضحت فيه أنه في تمام الساعة 19.20 أثناء دخول قطار منوف ركاب شبرا/ منوف/كفر الزيات على سكة النفادي في محطة قليوب لمقابلة قطار 550 تجاوز السائق السيمافور المغلق واستمر في السير، فدخل القطار إلى السكة المنتهية بتصادم الحماية في نهاية السكة، وخرج الجرار والعربة الأولى عن القضبان نتيجة التصادم.
