مستشار بالسفارة الصينية يناقش تطوير العلاقات بين بكين والعرب
قال تشاو ليانج الوزير المستشار بالسفارة الصينية بالقاهرة، إنه يجب على الجانبين الصيني والعربي، لما يربطهما من الشراكة الاستراتيجية، مواصلة تطوير روح الصداقة الصينية العربية وتعزيز التضامن والتعاون وإقامة المجتمع الصيني العربي الأوثق للمستقبل المشترك، لما فيه الخير لشعوب الجانبين.
وأكد في كلمه له اليوم الأربعاء، ضرورة الالتزام بالاستقلالية والحفاظ على المصالح المشتركة وتكريس روح الصداقة الصينية العربية المتمثلة في التآزر والمساواة والمنفعة المتبادلة والشمول والاستفادة المتبادلة، وتكريس روح إعلان الرياض.
ويحرص الجانب الصيني على تعميق الثقة الاستراتيجية مع الجانب العربي، ويدعم بثبات جهوده في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه وكرامته الوطنية.
ويجب على الجانبين التمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعددية الحقيقية، حفاظا على الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية الغفيرة.
ولفت إلى ضرورة التركيز على التنمية الاقتصادية وتدعيم التعاون والكسب المشترك. في هذا السياق، تشمل "الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الصين والدول العربية، 182 إجراء التعاون في 18 مجالا مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية.
وتشمل الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي الصيني العربي المطروحة من الرئيس شي جينبينج 56 إجراء التعاون في 8 مجالات، مثل دعم التنمية والأمن الغذائي والصحة، الأمر الذي يتفق مع حاجات الجانب العربي وانشغاله في مجال التنمية.
ويحرص الجانب الصيني على إقامة آليات العمل الفعالة لتنفيذ إجراءات التعاون المذكورة سالفا على الأرض، وتسريع مشاريع التعاون الناضجة، سعيا لمزيد من الحصاد المبكر، بما يعود بالخير على شعوب الجانبين بشكل أفضل.
الحفاظ على سلام المنطقة وتحقيق الأمن المشترك
ونوه بضرورة الحفاظ على سلام المنطقة وتحقيق الأمن المشترك، وتابع: يدعم الجانب الصيني الجانب العربي لاستخدام الحكمة العربية لإيجاد الحل السياسي للقضايا الساخنة والمستعصية وإقامة إطار الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام في الشرق الأوسط. تدعو الصين إلى الالتزام بمفهوم الأمن المشترك واحترام وضمان الأمن لكافة الدول؛ تدعو إلى اتخاذ الإجراءات المتكاملة وتنسيق الجهود للحفاظ على الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية وتعزيز الحوكمة الأمنية بخطوات متناسقة؛ تدعو إلى الالتزام بالتعاون وتحقيق الأمن عن طريق الحوار السياسي ومفاوضات السلام؛ تدعو إلى إيجاد الأمن المستدام وحل الخلافات عن طريق التنمية وإزالة تربة عدم الأمن. يحث الجانب الصيني المجتمع الدولي على احترام شعوب الشرق الأوسط باعتبارهم أسياد المنطقة، بما يزيد الطاقة الإيجابية لأمن واستقرار الشرق الأوسط.
وأكد على ضرورة تعزيز التواصل بين الحضارات وتعميق الفهم والثقة. يجب زيادة تبادل الأفراد وتعميق التعاون الشعبي ومواصلة توظيف دور مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية لتعميق تبادل الخبرات بين الجانبين بشأن الحكم والإدارة. ويجب معارضة سويا ظاهرة إسلاموفوبيا والتعاون في انتزاع التطرف ورفض ربط الإرهاب بقومية أو دين معين. يجب تكريس القيم المشتركة للبشرية كلها المتمثلة في السلام والتنمية والعدالة والإنصاف والديمقراطية والحرية، بما يشكل نموذجا للاستفادة المتبادلة بين الحضارات في العصر الجديد.
ونوّه بضرورة تعزيز البناء المؤسسي لرفع مستوى التعاون. يُعد منتدى التعاون الصيني العربي آلية مهمة لتعزيز الحوار والتعاون الجماعي بين الصين والدول العربية، وقد أصبح المحرك القوي لدفع العلاقات الصينية العربية والنموذج يُحتذى به عالميا للتعاون عابر الأقاليم.
ويجب على الجانبين حسن تنظيم الآليات المنتظمة في إطار المنتدى، والعمل على إيجاد مجالات جديدة للتعاون، وإقامة منصات جديدة، بما يثري مقومات العلاقات الصينية العربية ويرفع مستوى التعاون الصيني العربي على نحو شامل.
