الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جريمة جديدة في جنين وتحذيرات من تصعيد خطير في المنطقة.. ماذا يفعل الاحتلال ضد الفلسطينيين؟

الاحتلال الإسرائيلي
سياسة
الاحتلال الإسرائيلي
الأربعاء 08/مارس/2023 - 07:30 م

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما يشهده مخيم جنين من استهداف للفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة أكثر من 25 آخرين، أمس الثلاثاء، وهي ليست الجريمة الأولى لقوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في جنين خلال الفترة القليلة الماضية. 

وتستمر قوات الاحتلال في تنفيذ هجماتها ضد الفلسطينيين بمباركة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي المتطرف في حكومته إيتمار بن جفير، والذين شجعوا قواتهم بالأمس على مواصلة الهجوم ضد الفلسطينيين في جنين.

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إنه بعد شهر من الجريمة الأولى في مخيم جنين، يقوم الاحتلال بجريمة جديدة في المخيم، حيث ارتقى 6 شهداء، إضافة إلى عشرات الإصابات، وهذه الجريمة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال المتكررة ضد شعبنا الفلسطيني. 

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هذه الجريمة لم تجلب للاحتلال الهدوء والاستقرار، وحجة الاحتلال في اقتحام جنين اليوم بعد أسبوع من اجتماعات العقبة والتي تم الاتفاق خلالها على بعض الترتيبات الأمنية، تعبر عن تراجع الاحتلال بشكل كامل عما تم الاتفاق عليه في اجتماع العقبة من ترتيبات، وسُيفشل الترتيبات التي تتم الآن لعقد اجتماع في شرم الشيخ قريبا.

شباب فلسطينيين 

تصعيد خطير بين الاحتلال والفلسطينيين

ومع تواصل الهجمات الإسرائيلية الخطيرة ضد الفلسطينيين في الفترة الأخيرة في أماكن متفرقة كان آخرها وأبرزها الهجوم المتجدد على مدينة جنين أمس الثلاثاء، فإن المنطقة تتجه نحو تصعيد خطير بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وهو ما يثير حالة من الذعر في المنطقة، مع تحذيرات من كافة الأطراف الإقليمية والدولية من تزايد خطورة التصعيد. 

وأوضح الرقب في هذا الشأن قائلًا: إن جريمة أمس كما أشرنا لن تجلب للاحتلال الهدوء كما يعتقد، بل ستجلب مزيدا من التصعيد، والشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي، وهناك سيخرج الشبان الفلسطينيين لينتقموا من جريمة الاحتلال ضد شعبنا، ومبررات الاحتلال أنه كان يهدف إلى اعتقال أو تصفية منفذ عملية حوارة فهو مخطئ، لأن هناك جريمة تمت في وضح النهار.

شباب فلسطينيين

التهدئة بين الاحتلال والفلسطينيين إلى أين؟

يحاول الكثير من الأطراف الإقليميين والدوليين، لعب دور في التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين هذه الأيام، وذلك لمنع حدوث تصعيد خطير بين الجانبين خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ولكن هناك عوائق قد تؤثر بشكل كبير على التقليل من فرص التهدئة.

وقال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني في هذا الشأن: إنه للأسف الشديد فإن انسحاب الأجهزة الأمنية الفلسطينية أثناء وقبل تنفيذ العملية الأخيرة يعطي دلالة على أن التنسيق الأمني على أعلى مستوياته لا يزال قائما بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية التي أفقدت نفسها مقدرتها على المناورة بشكل أو بآخر، وهذه العملية تحرج السلطة وتحرج أيضًا من يدفع باتجاه التهدئة في المنطقة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وطبعا بشكل أو بآخر يضعف قدرة كل ما يريد حالة من الهدوء أو التهدئة في المنطقة.

كيف سترد فلسطين على جرائم الاحتلال؟

لا تمتلك فلسطين خيارات كثيرة في الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وإضافة إلى مقاومة الشبان الفلسطينيين الدائمة للاحتلال وقواته على الأراضي الفلسطينية، سيتعين على الفلسطينيين التوجه للمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال والمحافظة على حقوق الفلسطينيين الأبرياء، وهو ما أشارت له السلطة الفلسطينية من قبل في عدة مناسبات، كان آخرها امس، حيث طالب المتحدث باسم السلطة بتدخل فوري من الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال في أعقاب مجزرة جنين الأخيرة.

وطالب الممثل الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور في وقت سابق، بتدخل فوري لمجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في حماية الفلسطينيين ووقف جرائم الاحتلال ضدهم.

وأكد الرقب في هذا الشأن أن: السلطة الفلسطينية سترد بالتوجه إلى الأمم المتحدة، ولكن لن تخرج المنظمة الأممية بشيء لأنه في النهاية الفيتو الأمريكي يكون هناك جاهز لرفض أي موقف أو أي قرار ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويترك الأمر بكل ردود فعله على شبان فلسطين الذين يحاولون بكل جهدهم وقدراتهم الذاتية المحدودة للثأر لدماء شعبهم وشهدائهم الذين يرتقون يوميا في مواجهة الاحتلال، وهنا إحصائية صغيرة نقف أمامها اليوم، وهي اقتراب عدد الشهداء الفلسطينيين من 70 شهيدا في مواجهات مع الاحتلال منذ بداية العام الجاري. 

تابع مواقعنا