فضل غسل الجمعة.. وماذا نقول عنده والطريقة الصحيحة؟
يعتبر غسل يوم الجمعة من السنن المؤكدة، ويسن غسل المسلم يوم الجمعة باتفاق المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، ويعد الاغتسال أحد السنن الثمانية التي ذكرتها دار الإفتاء والتي هي الاغتسال، والتطيب، قراءة سورة الكهف، تحري ساعة الإجابة، لبس أحسن الثياب، كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، التبكير إلى المسجد، التسوك، ولغسل يوم الجمعة فضائل كثيرة نسردها في السطور التالية.
غسل يوم الجمعة
فضائل غسل يوم الجمعة
غسل الجمعة أمر مستحب وورد فيه عدد من الأحاديث النبوية الشريفة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ، ويستحب استحضار النية للاغتسال يوم الجمعة أو الطهارة من الجنابة.
وأكد العلماء، أن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة ليست ركنا من أركانها إنما يجب على الجنب التطهر يوم الجمعة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا.
عن أبي سَعيدٍ الخدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: أَشهدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأنْ يَستنَّ، وأن يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد، وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ غُسلِ الجُمُعة ذُكِر في سِياق السِّواكِ، ومسِّ الطِّيب، وهما لا يَجبانِ، وقوله: واجبٌ، يعني مُتأكِّد.
وتشير الأحاديث النبوية إلى أن الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وذلك في قوله: من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام رواه مسلم في صحيحه.
سنن يوم الجمعة
سنن يوم الجمعة، يعد الجمعة هو العيد الأسبوعي لكل مسلم، ومن سنن يوم الجمعة الاغتسال والتطيب والسواك، والتبكير إلى صلاة الجمعة، كثرة الصلاة على النبي، وقراءة سورة الكهف، وعن فضل يوم الجمعة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أخرجه مسلم.
وهناك قول آخر يقول من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لغا.. أي لا تحسب له صلاة الجمعة، لذا من سنن يوم الجمعة التطيب ولبس أحسن اللباس والغُسْلُ، قال صلى الله عليه وسلم: “الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ متفق عليه.
الحضور لصلاة الجمعة مبكرا فيه ثواب عظيم، إن على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ أخرجه مسلم ومن الآداب يوم الجمعة عدم التفريق بين اثنين، وعدم تخطي الرقاب، وأن يصلي من النافلة ما كتب له، قال صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى“ أخرجه البخاري.
وفي سنن يوم الجمعة ورد أيضا عدم تخطي الرقاب والتفريق بين اثنين اثناء الخطبة، وأداء 4 ركعات بعد انتهاء الصلاة وكثر ة الصلاة على النبي وفيما يلي الأحاديث النبوية التي تثبت صحة هذه السنن، جاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، فَجَلَسَ؛ فَقَالَ لَهُ: “يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا“ أخرجه مسلم، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا“ أخرجه مسلم.
قال الإمام النووي -رحمه الله-: وَفِي رِوَايَةٍ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا، وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ اسْتِحْبَابُ سُنَّةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَهَا وَالْحَثُّ عَلَيْهَا، وَأَنَّ أَقَلَّهَا رَكْعَتَانِ وَأَكْمَلَهَا أَرْبَعٌ، وكثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: ِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ“ أخرجه أبو داود.
الصلاة على النبي يوم الجمعة
وفي هذه الليلة المباركة اللهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا علي سيدنا محمد الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضي به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتم، واستسقاء الغمائم بوجهه الكريم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك.. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا.
اللهم صلي على سيدنا محمد صلاة تنور بها وجوهنا، وتشرح بها صدورنا، وتطهر بها قلوبنا، وتروح بها أرواحنا، وتزكي بها نفوسنا، وتغفر بها ذنوبنا، وتستر بها عيوبنا، وتضع بها أوزارنا، وتثقل بها ميزاننا وتقضي بها حاجاتنا وتشفي بها مريضنا، وتسعد بها شقينا، وتوسع بها أرزاقنا، وتيسر بها أمورنا، وتؤيد بها أمرنا، وتعظم بها أجرنا، وتمد بها في أعمارنا، وتقبل بها أعمالنا، وتحفظ بها أسرارنا.
- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِنْ أعْلَيْتَ لَهُ الرُّتَب وَكَشَفْتَ لَهُ الْحُجُبَ فَرَقَى إِلَى مَا لَمْ يَرْقَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ وَوَصَلَ إِلَى مَا لَمْ يَصِلُ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ وَنَظَرَ مَا لَمْ يَنْظُرُهُ الْكَلِيمُ، وَوَصَفْتَهُ بِأنَّهُ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
- اللهم صل على سيدنا محمد.. الرحمة المهداة.. والنعمة المسداة.. نبيه ومصطفاه.. الي قام من الليل حتى تورمت قدماه.
- اللهم صل على من كان لا ينام قلبُه وإن نامت عيناه.. أهدى الهداه.. أسمى من رأى وجه الحياة..
-اللهم صل على من كان نوره يجلو كل مظلمة.. وهديه يهدى الإنس والجان.. قام يدعو إلهًا واحدًا.. ربُ السماوات ورب الأرض رحمان. - اللهم صل على سيدنا محمد.. البشير النذير.. السراج المنير.. السمح الرحيم.. بالمؤمنين رءوف رحيم.. أينما ذكر اسمه حلت البركات.. وعمت البشرى بالخيرات.. من دعا للباقيات الصالحات... وتنحل به جميع الأزمات.
- اللهم صل على سيدنا محمد.. الذي أنقذت به العباد من الضلالة والردى.. وأيدته بالمعجزات فآمن من آمن واهتدى.. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أعلام الإقتداء.. اللهم احشرنا تحت لوائه.. اللهم اسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدًا.. برحمتك يا أرحم الراحمين.