محاولة صلح جزاؤها الموت.. القصة الكاملة لـ مقتل أبو كرتونة في الشرقية
لم يكن يدري علاء، الشاب الذي تجاوزت سنوات عمره التاسعة بعد الثلاثين ربيعًا، أن طيب مقصده ومحاولته الصلح بين طرفين يتشاجران ستُعجل بنهايته؛ فبينما هب الرجل لمحاولة التدخل والفصل بين رجلين يتعاركان كان الموت يحيق به حين هوى أحدهما بقالب طوب على رأس علاء المعروف بين أهل منطقته بـ أبو كرتونة، ليلفظ الشاب أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بنزيف داخلي بالمخ جراء الضربة التي تأثرت لها وكُسرت عظام جمجمته بناحية عزبة أم يوسف التابعة لدائرة ونطاق قسم شرطة فاقوس في محافظة الشرقية.
نبأ مقتل أبو كرتونة أحزن المئات وربما الآلاف من أبناء وأهالي بندر فاقوس وعدد من العزب والمناطق المجاورة لمسقط رأس الراحل؛ لما تركه من سيرة حسنة، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على طرفي المشاجرة وتم اقتيادهما إلى ديوان قسم شرطة فاقوس والتحفظ عليهما تحت تصرف جهات التحقيق، التي صرحت بدفن الجثمان، عقب الانتهاء من الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات المباحث الجنائية.
مقتل أبو كرتونة بـ قالب طوب أثناء فض مشاجرة في فاقوس
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا من إدارة البحث الجنائي يفيد بورود إشارة من مستشفى فاقوس المركزي بوصول المدعو علاء محمد عبدالعزيز، وشهرته علاء أبو كرتونة، 39 سنة، مصابًا بجرح غائر في رأسه، وتم تحويله إلى المستشفى الجامعي قبل أن يفارق الحياة جراء إصابته.
بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية حدوث إصابة المتوفى التي أودت بحياته إثر نشوب مشاجرة بين طرفين بناحية عزبة أم يوسف التابعة لدائرة ونطاق قسم شرطة فاقوس، وحال محاولة المتوفى التدخل لفض المشاجرة قذفه أحد الطرفين بقالب طوب تسبب في إصابته التي أودت بحياته.
جرى ضبط طرفي المشاجرة والتحفظ عليهما تحت تصرف جهات التحقيق في مركز شرطة فاقوس، التي طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية وبيان سبب الوفاة.