بعد تصريحات تامر أمين.. عطية لاشين: أكل لحوم الحمير والكلاب حرام
أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، حكم أكل لحوم الحمير والأحصنة والكلاب، وذلك بعد الجدل الذي أثاره الإعلامي تامر أمين خلال الفترة الأخيرة.
وكتب لاشين خلال منشور عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الأحكام في الشريعة الإسلامية -خاصة ما يتصل بما يحل أكله وما لا يحل- جاءت مفصلة تفصيلا شافيًا لا يحل لأي شخص مهما بلغ من العلم شأنه أن يضيف إليها شيئا أو يخرج عما أحل الله أو حرم الله، مردفّا: وإن فعل ذلك ينطبق عليه قول الله عز وجل: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون).
حكم أكل الكلاب والحمير في الإسلام
وبيّن أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن في الحلال الذي أحله الله ما يغني عن تناول ما حرم لأن دائرة الحلال واسعة جدا ودائرة الحرم ضيقة لا يضر الإنسان ابتعاده عنها وصاغ لافتًا إلى قول الفقهاء: الأصل في الأشياء الإباحة مالم يرد ما يدل على التحريم.
وأضاف الدكتور عطية لاشين: جاء القرآن أيضا بذلك فجعل الأصل في الأطعمة الحل والتحريم على سبيل الاستثناء قال عز وجل:(قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير).
وأكد العالم الأزهري أن أهل العلم قاطبة من لدن تنزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، أجمعوا على حرمة أكل لحم الكلب، وكان مستند الإجماع ما يلي:
1. قياس حرمة أكل لحم الكلب على حرمة أكل لحم الخنزير بجامع الرجس في كل.
2. أجمع أهل العلم على حرمة بيع الكلب وأن الثمن المتحصل من بيعه كسب حرام وخبيث روت كتب السنة أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم قال: (ثمن الكلب خبيث، ومهر البغي خبيث).
وكشف لاشين أن ما استدل به من أجاز أكل لحم الكلب بأن المالكية حكموا بطهارة الكلب فهذا استدلال موغل في الفساد وما قال به أحد البتة ممن يرقبون في الفتوى إلا وذمة حيث لا تلازمية بين الأمرين ولا علاقة لأحدهما بالآخر أي لا يلزم من القول عند البعض بطهارته جواز أكله وإلا فكثير من الأشياء طاهرة ورغم ذلك محرمة فالهر طاهر بالإجماع ولم يقل أحد بجواز أكله.
واستطرد، أنه من ناحية أخرى ليس الكل على القول بطهارة الكلب حتى المالكية أنفسهم مختلفون على القول بطهارته،والمذهب عندهم نجاسة الكلب فلماذا نترك ما عليه المذهب ونتشبث برواية مرجوحة عندهم؟ إن هذا لشيء عجيب وغريب.
ومثل ما قيل في حرمة أكل لحم الكلاب يقال في حرمة أكل لحم الحمير، ودل على التحريم ما يلي:
1. روى الشيخان في صحيحيهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية ) وفي رواية قال:(إنها رجس).
2. روى الشيخان أي البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنها رجس من عمل الشيطان.. والحمر الأهلية اي التي يستعملها الناس في ركوبهم، وحمل أمتعتهم أي الإنسية بخلاف الحمر الوحشية أي غير المستأنسة فإن أكل لحمها حلال.