كيف استقبلت إسرائيل نبأ عودة العلاقات السعودية الإيرانية؟
وقع نبأ إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران عالصاعقة على الإسرائيليين، حيث عبرت الأوساط الرسمية الإسرائيلية عن غضبها الشديد من إعادة العلاقات بين الرياض وطهران.
ووصفت شخصيات إسرائيلية رسمية وغير رسمية اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران بأنه تطور درماتيكي، وخطر كبير على تل أبيب، وانتصار لطهران، وألقى الإسرائيليون باللوم على نتنياهو وحكومته التي تنشغل بالصراعات الداخلية والتخلي عن متابعة ملفات الأمن القومي الخارجية الشائكة، وفقا لما تناولته وسائل الإعلام العبرية.
وعلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتواجد حاليا في إيطاليا، على التقرير الخاص بتجديد العلاقات بين إيران والسعودية، وقال نتنياهو: هدفي هو تحقيق السلام وتطبيع العلاقات مع السعودية، حسبما زعمت صحيفة معاريف العبرية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين: العالم لا يتوقف ونحن مشغولون هنا بصراعات واشتباكات داخلية، إيران والسعودية اتفقتا الآن على تجديد العلاقات بينهما وهذا أمر سيئ جدا لإسرائيل.
وأضاف: حان الوقت للجلوس والتحدث وحل الخلافات بيننا من أجل العودة والتوحيد، في مواجهة التهديد الوجودي الذي يواجهنا، فقط سويًا ننتصر.
حالة جدل في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو
ومن ناحية أخرى، هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو على خلفية اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
وقال بينيت: إن تجديد العلاقات بين السعودية وإيران هو تطور خطير وخطير للغاية لإسرائيل وانتصار سياسي لطهران، وهذه ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران.
وتابع تصريحاته: هذا فشل ذريع لحكومة نتنياهو وينبع من مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد.
وأضاف قائلا: إن دول العالم والمنطقة ترى إسرائيل في صراع مع حكومة لا تعمل، تقوم بتدمير ذاتي ممنهج، حكومة نتنياهو فشلت اقتصاديًا وسياسيًا، وفشل أمني أيضًا، وكل يوم على بقائها يعرض إسرائيل للخطر، نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرار العديدة التي لحقت بنا.
بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال السابق ورئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: إن الاتفاق هو فشل تام، وخطر للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وهذا ما يحصل عندما ننشغل يوميًا بالجنون القضائي، بدل القيام بالعمل مقابل إيران وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الجيش السابق بني جانتس: إن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هو تطور مقلق، وأن التحديات الأمنية الضخمة الماثلة أمام إسرائيل تتزايد، ورئيس الحكومة والكابينت منشغلون بالانقلاب السلطوي.
