معرض الحرب على الإرهاب
بإطلالته المتميزة كعادته ألقى الزعيم القائد عبد الفتاح السيسي أمس خطابا فريدا خلال الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة وطرح فكرة إقامة معرض الحرب على الإرهاب، وهو أمر لو تعلمون عظيم، لأنه يعتبر إعلانا رسميا ورسالة قوية من رأس الدولة المصرية بالقضاء نهائيا على الإرهاب وتجفيف منابعه واستئصال شأفته، فكلمة معرض أو متحف أو بانوراما جميعها مترادفات تعبر عن الماضي، فالإرهاب في مصر أصبح ماضي بفضل شجاعة وصرامة رئيس أحب بلده وأخلص لها فعشقه شعبه وقواته المسلحة، والتي قدمت ملحمة وبسالة منقطعة النظير في مواجهة الإرهاب المحلي والدولي لحماية مقدرات الدولة المصرية والحفاظ على هويتها والدفاع عن أرواح الشعب المصري وإعادة الأمن والأمان بعد سنوات عصيبة كادت أن تعصف بهذا الوطن منذ عام 2011.
معرض الحرب على الإرهاب
عبقرية السيسي في طرح فكرة إنشاء معرض الحرب على الإرهاب ولدت من رحم المعاناة والصبر والكفاح جاءت لتوثيق مرحلة هامة من البطولات التي قدمها أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة المصرية في مواجهة كلاب النار ومن يدعموهم، وذلك حتى لا ننسى ولا تنسى الأجيال القادمة ما أضمره أهل الشر لمصر، وكيف استطاعت مصر أن تواجه الإرهاب الدولي المدبر وتقضي عليه، وكيفية إحباط محاولات إسقاط الدولة في دوامة الإرهاب وجعلها مرتعًا للإرهابيين والخونة.
فلم يكن من المستحيل على مصر أن تعبر هذه المرحلة الخطيرة بفضل الله وبفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أحب بلده وأخلص لها فأحبه شعبها والتف حوله ومنحه تفويضا غير مشروط للقضاء على الإرهاب، وفي سنوات معدودة استطاع فخامة الرئيس بكل شجاعة وبسالة مواجهة الإرهاب المحلي والعالمي وحفر اسمه في التاريخ بأحرف من نور بأنه الرئيس الوحيد الذي يواجه الإرهاب على أرض الواقع وفي المحافل الدولية علنا وفي نفس اللحظة يبني ويعمر ويحقق المعجزات لتعويض ما فات مصر وشعبها من تنمية وبناء وحياة كريمة.
معرض الحرب على الإرهاب سيكون لمسة وفاء لشهدائنا الأبرار وسيجسد المثل والقدوة للأجيال القادمة بأن من قدموا أرواحهم فداء هذا الوطن لم يذهب هباءً منثورا بل كي تحيا مصر وشعبها في أمان وسلام في توقيت عصيب وسط محيط مشتعل متلاطم الأمواج ضاعت فيه دول كثيرة وتشردت شعوب عريقة وأصبحوا لاجئين ولا زالت دول عديدة وشعوبها تحت رحمة الإرهاب.
سيوثق معرض الحرب على الارهاب ويضرب المثل في أن تماسكنا مع قائدنا عبد الفتاح السيسي يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد هو سر نجاحنا وانتصارنا على الإرهاب المحلي والدولي خلال السنوات الماضية.
سيعطي معرض الحرب على الإرهاب الإرهاب دروسا في التضحيات وشرف الإنتماء لمصر الحبيبة، تلك الدولة التي ينبغي أن نبذل جميعا الغالي والنفيس ونضحي بأرواحنا حتى نستحق العيش فيها.
معرض الحرب على الإرهاب سيكون وسامًا على صدر المصريين وبانوراما لا تقل عن بانوراما حرب أكتوبر وسيكون وصمة عار على الجبين الآخر الإرهابي والدول التي صنعته وتبنته ومولته.
معرض الحرب على الإرهاب سيشرح أن الموضوع ليس أكل وشرب ودولار وشائعات مغرضة وأمور وهمية وإنما مسألة صمود شعب قوي ووعي عميق أمام صراع وجود إقليمي وعالمي.
آن الأوان أن نفخر بعبورنا مرحلة الحرب على الإرهاب إلى مرحلة البناء والتنمية والأمان والاستقرار في ظل قيادة حكيمة مؤمنة مخلصة ترى المستقبل وتدرك أبعاد ما يجري في كل العالم للحفاظ على أمن وسلامة مصر وشعبها.
أتمنى سرعة تنفيذ معرض الحرب على الإرهاب وفي انتظار افتتاحه بحضور قادة دول العالم ليشهدوا ما فعلته مصر وشعبها في الإرهاب والإرهابيين.
سيكون هذا المعرض قبلة عالمية لكل من يريد رؤية فنون الحرب على الإرهاب واستلهام روح القضاء عليه.
أخيرا سلام على روح كل شهيد ضحى من أجل مصر العظيمة وستظل مصر حرة أبية بفضل سواعد أبنائها ورؤية وعزيمة الزعيم والقائد الملهم عبد الفتاح السيسي.
