الناجي من الموت.. قصة بائع هرب من نيران انفجار وحريق محطة مصر (خاص)
قال سامح رشدي البائع في مكتبة “قصر الشوق” الكائنة بمحطة مصر، والذي وقع انفجار وحريق محطة مصر بجوارها، إنه فوجئ بصوت مثل القنبلة، فهرول نحوه ليجد النيران مشتلعة في الركاب.
وأضاف “سامح” في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أنه مهما قال من تعابير، فلن تصف صعوبة الموقف، قائلًا: “النيران مش طبيعية، كانت بتطير وتاكل في الناس”.
وتابع الشاهد العيان: “نزلت جريت النار كان هتاكلني وكل لما تمسك في جزء مني أطفيها، ولقيت الممر مقفول، فرجعت لقيت الناس النار بتاكل فيهم، وأنا عاوز أهرب”، مشيرًا إلى أنه بعدما وجد المشهد المريب، رجع إلى موقع الحادث مرة أخرى، لينقذ الركاب التي طالتهم النيران.
وأردف: “الناس كان شكلهم صعب، جمعت ملاءات من اللي كانت على المحطة ولفينا فيها الناس، لإن النار كانت وكلاهم، ستين وراجل لفيتهم وكانوا متفحمين عشان جسمهم مكنش عليه حاجة”.
الحريق
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار “تنك البنزين”، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
وأخلت قوات الأمن المحطة من الركاب ومنعت الدخول إليها، وقررت السكك الحديدية إيقاف حركة القطارات بمحطة مصر، وذلك تزامنًا مع وصول نحو 20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات فضلًا عن تفحم عدد من الجثث.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بتوفير أقصى مستويات الرعاية للمصابين، والوقوف على الأسباب الرئيسية للحادث، فيما وصل هشام عرفات وزير النقل، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة إلى محطة سكك حديد مصر؛ لتفقد موقع الحريق، كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الحريق لإجراء معاينة تصويرية ومناقشة عدد من شهود العيان وتفريغ الكاميرات.
