الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سكرتير المجمع المقدس: موضوع الطفل شنودة بايخ.. والقنوات المسيحية ليست بيزنس| حوار

سكرتير المجمع المقدس
أخبار
سكرتير المجمع المقدس ومحررة القاهرة24
الثلاثاء 14/مارس/2023 - 03:38 م

منع ذهاب الأقباط للقدس كان سياسيًا

علق الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس ومطران المعادي والبساتين ودار السلام، على قضية الطفل شنودة، التي أصبحت مؤخرًا حديثًا للرأي العام وأثارت جدًا واسعًا خلال الفترة الماضية، واصفًا إياه بـ موضوع بايخ لا يليق أن يحدث في مصر، موضحا أن الكنيسة لا تصمت لكنها تتدخل بالعلاقات الشخصية، مطالبًا بالتحرك لإصدار قانون لحل مثل هذه الأمور.

وتحدث الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، في حواره مع القاهرة 24، عن القنوات المسيحية، التي يعتبرها بعض الأشخاص مجالًا للبيزنس، وبعضهم الآخر يعتبرها في محل الخدمة، ومدى دعم الكنيسة لها، كما تطرق الحوار إلى ذهاب الأقباط للقدس، مؤخرًا، مؤكدًا أن قرار منع الأقباط للذهاب إلى القدس كان قرارً سياسيًا، واليوم الدولة المصرية لديها علاقات عميقة مع إسرائيل، وتنظم تلك الزيارات حفاظًا على المسافرين وعلى العلاقات.

وإلى نص الحوار: 

- 30 عامًا مروا على تعيينك مطرانا في إيباريشية المعادي والبساتين ودار السلام.. كيف ترى تلك المدة والمشكلات التي تواجهها؟ 

المعادي تتبعها 4 أحياء وهم طره والمعادي والبساتين ودار السلام وجزء من زهراء المعادي، وفي عام 1993، أوكلهم الراحل البابا شنودة الثالث إلى رعايتهم، ومن حوالي 10 سنوات قام البابا تواضروس الثاني بتثبيتي كأسقف إيباريشية المعادي.

أما المشاكل، تكمن في أن المنطقة كانت تحتاج لقائد، فكان هناك نوع من الخلافات بين الكنائس، فكان يوجد في الإيباريشية، 6 كنائس ولكن كانت كل كنيسة جزيرة منعزلة عن الأخرى، وربما كان يوجد نوع من التضاد بينهم، فكانوا متباعدين وهذه كانت أكبر مشكلة توجد في الإيباريشية، بالإضافة إلى وجود مشاكل في احتياجات الكنائس، ووجدت أيضًا مستجدات في المشاكل مثل المشاكل الزوجية والنفسية والإدمان.

- بعد التجديد 3 سنوات في منصب سكرتارية المجمع المقدس.. هل توجد خطة للإدارة والتنظيم وإعادة التنظيم؟

سكرتارية المجمع المقدس تتبع قداسة البابا تواضروس مباشرة، وأعضاء السكرتارية هم من ينقلوا فكر قداسة البابا تواضروس لباقي أعضاء المجمع، فدائما ما نجلس وننسق معه، ثم نأخذ الفكر لننقله إلى بقية الآباء الأساقفة لمعرفة آرائهم ثم نقوم بنقله لقداسة البابا، فالكنيسة تسير بتناغم، فالسكرتارية تقوم بالأعمال الإدارية ولكن من يأخذ القرارات فعليًا هم أعضاء المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس.

- هل الكنيسة تستفيد اقتصاديا من مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة.. ولماذا تعاني منه كما ذكرت قبل ذلك؟ 

الحقيقة نحن لا ننظر له نظرة اقتصادية ولكن كأمر يخص مصر بأكملها، والمكسب للدولة والكنيسة لا تبحث عنه، فعندما يقول بابا الفاتيكان إن مسار العائلة المقدسة مكانًا للحج ويأتي مئات الآلاف من الناس حتى يروا هذا المكان فهي فائدة للدولة على مختلف الأصعدة، أما المكسب الخاص بنا هو أن يتمتع الشعب المصري بالكامل واقتصاديًا يفيد الدولة، والكنيسة تستفيد منه بنسبة قليلة.

- البعض يتهم الأساقفة بالبحث عن الشو من خلال حصولهم على الدكتوراه أو الماجستير.. كيف ترى هذا الأمر؟

هذا كلام غير حقيقي بالطبع، فطالما الدارس يقوم بدراسة عميقة وحقيقية فهذه فائدة له وللكنيسة، الدرجة العلمية هل ستزيد له اللقب؟ فنحن نعتبر اللقب الكَنسي هو اللقب الروحي والأهم بالنسبة لنا ولكن لا نبحث على الألقاب.

- ما هي أسباب إبعاد الأساقفة عن إيباريشياتهم أو صدور قرار ببقائهم في الأديرة وكذلك الكهنة في إرسالهم لكنائس أخرى غير التي رسموا عليها؟

لا أعتقد أنه حدث إبعاد في حبرية البابا تواضروس للأساقفة، فهناك أساقفة تم إبعادهم من قبل حبرية قداسة البابا، والبعض الآخر اختاروا الابتعاد لأسباب صحية وعمرية، ولا أحد ينقل الآباء الكهنة إلا إذا حدث مشاكل أو أن يريد الأب الكاهن ذلك.

- في رأي نيافتكم.. هل القنوات المسيحية تعد بيزنس أم خدمة؟

في الأساس هذه القنوات خدمة، وحاليا القنوات الفضائية لا تربح، والكنيسة تعينها وتعضدها حتى تستمر، وهناك كثير من القنوات أغلقت بسبب الخسارة، القنوات تعد خدمة للناس في منازلهم، فجميع القنوات الفضائية المسيحية تعضد ماليًا ولا توجد قناة تربح.

- في ظل منع ذهاب الأقباط للقدس.. القنوات المسيحية تقدم إعلانات رحلات إلى القدس، ما رأيك؟ 

قرار منع الأقباط للذهاب إلى القدس هو قرار سياسي كان موجود قديمًا، واليوم الدولة المصرية لديها علاقات عميقة مع إسرائيل، وجزء من الزيارة المقدسة تكون في الأردن والقدس منطقة محايدة لديها قانون خاص بها، غير تابع للقانون الإسرائيلي وبالتالي لها نظام منفرد.. الأسباب التي كانت موجودة أيام البابا كيرلس والبابا شنودة حتى يتم منع الأقباط من الذهاب إلى القدس زالت الآن، واليوم جميع دول العالم والدول العربية لها علاقات مع إسرائيل، ومن يريد أن يذهب للقدس يسير الأمر بنظام، والحقيقة الدولة المصرية تنظم هذه الزيارة جيدًا حفاظًا على المسافرين وعلى العلاقات.

- قضية الطفل شنودة أصبحت حديث الكثير.. لماذا تصمت الكنيسة الأرثوذكسية في هذه القضية وكيف تراها؟

الحقيقة أنه موضوع بايخ ولا يليق بمصر أن يحدث هذا الأمر، والكنيسة لا تصمت، ولكنها تتدخل بالعلاقات الشخصية.. ونرجو أن تتحرك الدولة لإصدار القانون، وإذا تأخر فهذا الطفل ليس له ذنب وهم يضرونه أكثر من أن يفيدوه، وأرجو أن تُحل المشكلة دون إثارة مشكلات كما عودتنا الدولة المصرية، فالكنيسة تتدخل ولكن غير ملزمة بإظهار ذلك.

- على الرغم من اختلاف الطوائف المسيحية عقائديًا وطقسيًا.. كيف تتفق مع بنود قانون الأحوال الشخصية الجديد؟

قامت الكنائس بعقد عدة جلسات سويًا للمناقشة، وكل كنيسة وضعت بنودا محددة وثابتة ومبادئ معينة، ثم وُضعت في قانون واحد وقاموا بتقديمه للدولة، فجميعهم متفقون حتى وإن كانوا مختلفين في بعض الاختلافات الشكلية في العقائد أو الصلوات.

- كيف ترى موضوع الانغلاق والانفتاح على الآخر في المسيحية بشكل عام؟ 

لي رأي شخصي في هذا الموضوع، وهو أننا في عالم واحد إن لم نتفق جميعًا، أي المذاهب المسيحية والأديان المتنوعة هنضيع كلنا، فالإلحاد داخل بعنف على البشرية، والمثلية وتغيير الجنس ومشاكل كثيرة جدًا تأتي لتقضي على جميع الأديان، فنحن يجب أن نترك خلافتنا على جانب، ونتحد حتى نمنع هذه الأفكار الشيطانية أن تسحب العالم كله. 

سكرتير المجمع المقدس ومحررة القاهرة24

- هل تسمح الكنيسة بالطلاق لسبب غير الزنا وتغيير الملة والطائفة.. وما هو الانفصال غير المبرر؟
يوجد زنا فعلي وزنا حكمي، فعندما ينفصل زوج عن زوجته أو العكس جسديًا أو في المنزل لسنوات طويلة فهذا يعرض الطرف الآخر للزنا، فالكنيسة تدرسة جيدًا وتعرف دوافع المشكلة، كما يوجد أسباب أخرى مثل المشاكل النفسية أو الأمراض الجسدية، وهذا يُسمى بطلان زواج.

تابع مواقعنا