اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. الأزهر: كراهية الإسلام أحد أشكال العنصرية
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنه إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معًا للتصدي للإسلاموفوبيا، فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلا أو آجلا.
شيخ الأزهر: إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب للتصدي للإسلاموفوبيا فستطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية
ونشرت صفحة الأزهر الشريف، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، فقرة من كلمة الإمام الأكبر بمؤتمر: الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل، 2017، حيث قال خلالها: إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معًا للتصدي لـ لإسلاموفوبيا، فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلًا أو آجلًا، ويومها لا تنفع الحكمة التي تقول: «أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّورُ الأَبيَض».
في اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. مرصد الأزهر: التنوع أداة إثراء للحضارات والمجتمعات وليس تهديدًا للهوية والدين كما يصوره البعض
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن القرآن الكريم تضمن العديد من الآيات التي حثت على التآخي والتعاون والتعارف باعتبار التنوع أداة لإثراء الحضارات والمجتمعات وليس تهديدًا للهوية والدين كما يصوره البعض، وقد تجلى ذلك في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا.
وأضاف المرصد: وتصنف كراهية الإسلام أو الإسلاموفوبيا بأنها أحد أشكال العنصرية، حيث تنظر الجماعات المتطرفة إلى الدين الإسلامي باعتباره تهديدًا لقيمها وهويتها، وهذا ما شهدناه من شعارات وكلمات رنانة تردد على منصات تلك الجماعات في أوروبا –على سبيل المثال- وتشحن نفوس مؤيديها ضد الإسلام والمسلمين، الأمر الذي أدى إلى ارتكاب جرائم بحقهم وتهديد أمنهم في الطرقات ووسائل النقل وكافة الأنشطة الحياتية لإحكام الحصار عليهم نفسيًّا، مضيفا: هذه الانتهاكات بحق المسلمين حذر منها تقرير صادر عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد لافتًا إلى وصول التمييز والكراهية الصريحة تجاه المسلمين إلى أبعاد وبائية، وقد شمل هذا التمييز فرص العمل والتعليم والجنسية والنساء.
وتابع مرصد الأزهر: وبهذه المناسبة يلفت مرصد الأزهر إلى أهمية وثيقة الإخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان، في وقت حرج تتصاعد فيه خطاب الكراهية والتشدد والمغالاة، وربط دائم بين التطرف العنيف والإسلام في ربط يتعارض مع أبسط قواعد المنطق والعقل، لذا جاءت بنود الوثيقة لتقر أهمية عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية، فضلًا عن تشجيع إقامة حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، استنادًا إلى احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.
ويوافق اليوم 15 مارس إحياء جهود مكافحة كراهية الإسلام أو الإسلاموفوبيا، ذلك اليوم الدولي الذي أقرته الأمم المتحدة بعد تصاعد نبرة التعصب والتمييز ضد المسلمين، وهو ما اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، جزءًا من تيار أوسع لعودة ظهور القومية العرقية والنازية الجديدة ووصمة العار وخطاب الكراهية الذي يستهدف الفئات السكانية الضعيفة في بعض المجتمعات.