ضابط الإنقاذ شاهد على العقد.. حفل زفاف شاب تركي ظل تحت الأنقاض 36 ساعة
احتفل عروسان من تركيا بحفل زفافهما، وسط أجواء ومشاعر غريبة تسيطر عليها ذكريات الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا خلال الشهر الماضي، ومات على أثره آلاف الأرواح.
زفاف عروسين بعد خروجهما من تحت الأنقاض
أقام الشاب محمد تكين البالغ من العمر 27 عامًا، وعروسته ديلارا كهرمان، حفل زفافهما في منطقة إلاشهير بمدينة مانيسا غرب تركيا، حيث كان يسكن العريس في منطقة أنطاكيا بولاية هاتاي، وتعد هذه المنطقة من أبرز الأماكن التي دمرها الزلزال في فبراير الماضي، فقد رأي محمد تكين الموت بعينه، بعد أن علقت روحه تحت حطام المنزل لمدة 36 ساعة، ولكن كان للقدر رأي آخر.
وحسب وسائل إعلام محلية، ظل محمد تكين بعد أن خرج من تحت الأنقاض، يسأل باستمرار عن خطيبته حتى عرف أنه تم إنقاذها، ثم قرر أن يصطحبها إلى أقاربه في مدينة إلاشهير، حتى يقيم حفل الزفاف.
حضور رجال الإنقاذ
ومن أبرز لقطات الحفل، حضور ضابط الشرطة ورجال الإنقاذ الذين أخرجوا العريس من تحت الأنقاض، حيث تمت دعوته واختياره كـ شاهد على عقد الزواج.
واستعاد ضابط الشرطة أمير بستامي دميرطاش، موقف إنقاذ محمد تكين تحت الأنقاض، قائلا: بمجرّد أن سمعنا بالحادث، انتقلنا طوعا إلى أنطاكيا في اليوم الأول وأثناء البحث سمعت أصوات شقيقين، وبذلنا قصارى جهدنا لإنقاذهما، وعند خروج محمد سأل عن خطيبته وأعطاني رقمها حتى أتمكن من الوصول إلى منزلها.
وحضر حفل الزفاف أحمد أوكزكو أوغلو، رئيس بلدية إلاشهير، وزوجته سيلين أوكوزكو أوغلو، تضامنًا مع العروسين، وقال رئيس البلدية خلال الحفل، لقد أتي العروسان إلى هذه المنطقة لكي تستمر الحياة ونشهد هذه اللحظات السعيدة التي تزفها دموع الفرحة، مضيفًا: أعلم جيدًا أن تكين ظل يسأل عن خطيبته حتى وهو عالق تحت الأنقاض، وهذا ما أعطاه الله لقد أوصلهما إلى هذه الفرحة.