نتقابل في الجنة│ وفاة شاب ساجدا أثناء صلاة الفجر.. وصديقه: كان بيقول هترسى على الحور العين
سادت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الحزن عقب وفاة الشاب ياسين إبراهيم خلال الساعات القليلة الماضية، الذي وافته المنية أول أمس خلال أدائه لـ صلاة الفجر، داعين له بالرحمة والمغفرة، وأن يرزقهم الله حسن الخاتمة مثله.
وروى أحمد حمدي صديق الشاب المتوفى ياسين ابراهيم، خلال حديثه لـ القاهرة 24 قصة وفاته، في الركعة الثانية لصلاة الفجر.
وفاة الشاب ياسين إبراهيم أثناء تأدية صلاة الفجر
كان ياسين شابا خلوقا بشهادة الجميع، يبلغ من العمر 23 عاما، تخرج في كلية التجارة عام 2021، من جامعة حلوان، حيث كان يخطط لحياته قبل أن يخطفه الموت من وسط أسرته وأصدقائه.
كان مجلسه المفضل هو المسجد، يصلي ويلقي الخُطب، وحينما كان يجلس مع أصدقائه سواء في الجامعة أو المقهى مجلس الشباب، كانت حكاياته المفضلة عن القصص الدينية التي كان يهتم بأن يرويها لهم باستمرار، ونصائح للتقرب من الله سبحانه وتعالى.
ياسين هو الأخ الأوسط بين إخوته، وكان دائمًا ما يسعى أن يتسارع معهم ومع أصدقائه في الطريق إلى الله، فكان أول من يلبس الجلباب ويهرول لصلاة الفجر، وكان دائم الحديث عن الموت ولقاء الآخرة.
قبل وفاة ياسين بفترة قليلة، كان يردد بكلمات عن زواجه من حور العين، قائلًا: شدوا حيلكم في العبادات يا شباب..شكلها هترسى على الحور العين إن شاء الله.
وانتشر رد لياسين إبراهيم على أحد أصدقائه، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي عبر له عن رغبته في مقابلته عن قريب، ليرد عليه ياسين قائلًا: في الجنة بقى عشان الدنيا مش جاية سكة.
وفاة ياسين إبراهيم
أول أمس الثلاثاء، كان ياسين يقوم بعمله المعتاد، حيث سمع صلاة الفجر وارتدى جلبابا للصلاة في المسجد، وعطّر نفسه وكأنه يعلم أنه يغتسل غُسل الوفاة، وبعد صلاته الركعة الأولى، توفي في الركعة الثانية ساجدا، دون أن يشكي مرضًا فكانت وفاته طبيعية بتقرير الأطباء.
كان سره كبير مع ربنا ولما سمعنا حشرجة الموت تيقنا إنه ربنا عاوزه.. بهذه العبارة تحدث أحمد صديق ياسين عن اللحظات الأخيرة لوفاته، والتي زينها بآخر خطبة له على منبر المسجد.
