ابناها مصابان بضمور العضلات.. الأم المثالية على مستوى الجمهورية: ربنا كرمني ونفسي أزور بيته
ربنا كرمني من وسع وكل اللي بتمناه زيارة بيت الله.. بهذه الكلمات عبرت سهير الحسيني بيومي سليمان، السيدة البسيطة التي تعيش في قرية كفر بدران التابعة لمركز ومدينة منيا القمح في محافظة الشرقية، عن بالغ سعادتها بالحصول على لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية لـ ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدةً أنها عانت كثيرًا وأن الله أكرمها في أبنائها بأكثر مما تتمناه.
الأم المثالية على مستوى الجمهورية لـ ابن من ذوي الإعاقة: نفسي أزور بيت الله
الحاجة سهير الأم المثالية على مستوى الجمهورية لـ ابن من ذوي الإعاقة، قالت في حديثها لـ القاهرة 24، إن زوجها توفي قبل أكثر من 12 عامًا، وترك لها أربعة من الأبناء ولدين وبنتين، وبعدها توفيت ابنتها الصغرى چودي أثناء الاستعداد لإجراء عملية استئصال اللوز، مشيرةً إلى أن أبناءها الأربعة كان ثلاثة منهم مصابين بمرض ضمور العضلات، بينهم چودي التي أكدت الأم أنها علمت بإصابتها بالمرض عقب وفاتها.
عكفت الأم على تحمل صعوبات الحياة بعد وفاة زوجها، وبذلت أقصى ما تملك لأجل رعاية أبنائها الثلاثة وقتذاك: يارا نبيل عبد الله وشقيقها محمد ومصطفى، وكان مرض ضمور العضلات أحد تلك الصعوبات التي أصابت يارا ومحمد وتحملت الأم رعايتهم طوال تلك السنوات حتى أكرمها الله في النهاية بأن تفوقت يارا لتصبح أول معيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة في كلية التربية جامعة الزقازيق، ومحمد رغم إعاقته إلا أنه حاليًا طالب هو الآخر في الفرقة الرابعة بكلية التجارة، وابنها الأصغر مصطفى، طالبًا في الفرقة الأولى بكلية الآداب.
الأم المثالية الأولى على الجمهورية لـ ابن من ذوي الإعاقة، أكدت في تصريحاتها لـ القاهرة 24، أن وفاة زوجها كانت أمرا صعبا في حياتها وتحملت معاناة كبيرة لم يعيلها فيها سوى معاش زوجها البالغ 188 جنيهًا بعد وفاته وقتذاك، وغرفة بالمنزل حولتها لبيع المنظفات لأهل القرية، وفي النهاية أكرمها الله بأكثر مما تمنت، إلا أنها لا تزل تطلب أمنية من الله ترجو حدوثها: نفسي أزور بيت الله.
