شفاء سيدة من سرطان الرئة النهائي بعد عملية زرع مزدوجة نادرة
أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بأن تاناز أميلي، 64 عامًا، من مينيابوليس، مينيسوتا، شفيت تماما من السرطان بعد خضوعها للجراحة في نورث وسترن ميديسن، وبذلك تنضم إلى ألبرت خوري، البالغ من العمر 54 عامًا، والذي أجرى العملية بنجاح في نورث وسترن في عام 2021.
قال الدكتور أنكيت بهارات، رئيس قسم جراحة الصدر، إن عمليات زرع الرئة للمرضى في هذه المرحلة ستكون في العادة غير كاملة، لكن لحسن حظ السيد خوري والسيدة تاناز، لم ينتشر السرطان لديهما خارج رئتيهما.
وتعتبر تلك الخاصية نادرة لسرطان الرئة في المرحلة الرابعة، ورغم ذلك يسمح لعملية الزرع بإزالة المرض بالكامل.
سرطان الرئة
ويعد سرطان الرئة أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأمريكيين، حيث يتسبب المرض في وفاة حوالي 120 ألف شخص كل عام.
تلقى خوري عملية الزرع في سبتمبر 2021، وهو شخص غير مدخن، لكنه عمل في إزالة الأسمنت في وزارة النقل في شيكاغو في أوائل عام 2020، وبدأ يعاني من آلام الظهر والعطس والقشعريرة والسعال مع المخاط.
اعتقد خوري أنه مصاب بـ فيروس كورونا في البداية، كان يعلم أن شيئًا أسوأ كان يحدث عندما اتصل بطبيبه بعد أن بدأ يسعل الدم.
تم تشخيص السيد خوري لاحقًا بأنه مصاب بسرطان الرئة في المرحلة الأولى، لكن الوباء أدى إلى عدم تمكنه من بدء العلاج على الفور.
في غضون أشهر، نما إلى المرحلة الثانية، وعلى الرغم من عدة جرعات من العلاج الكيميائي، استمر سرطانه في التدهور، ووصل في النهاية إلى المرحلة الرابعة.
قال خوري: أخبرني الأطباء في مختلف الأنظمة الصحية الأخرى التي ذهبت إليها، أنه لا توجد فرصة للبقاء على قيد الحياة.
ثم رأت شقيقته قصة إخبارية عن عمليات زرع الرئة، في نورث وسترن ميديسن وأقنعه بتحديد موعد.
كانت صحة خوري تزداد تدهورًا فقط عندما شاهدت أخته قصة إخبارية عن عمليات زرع الرئة الرائدة لمرضى كورونا في نورث وسترن، وأقنعه بتحديد موعد
كان الرجل قد أصيب بالتهاب رئوي وتعفن الدم وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة،
ومع تدهور حالته الصحية، بدأ الأطباء في التفكير في العملية.
السرطان الذي لا ينتشر إلى مناطق مختلفة من الجسم، زرع الأمل في عملية زراعة الرئة المزدوجة، وجعله ممكنًا.
وتعتبر جراحة زرع الرئة المزدوج هو المكان الذي يتم فيه إزالة كلتا الرئتين من المتلقي، واستبدالها برئتي متبرع في عملية واحدة.
ومن خلال تقنية الجراح الجديدة، يزيلون الرئتين المصابتين بالسرطان في نفس الوقت ثم يستبدلونهما برئتين جديدتين.
كان على الجراحين أن يكونوا حذرين تماما خلال العملية التي استغرقت سبع ساعات، حتى لا يتركوا أي خلايا سرطانية تتسرب من رئتي السيد خوري، إلى تجويف صدره أو مجرى الدم.
بعد 18 شهرًا، لم تكن هناك أي علامات للسرطان في جسد السيد خوري، وتمكن من العودة إلى العمل مرة أخرى، بعدما كانت فصاه أن يبقى على قيد الحياة منعدمة.
قال خوري: اتجهت حياتي من صفر إلى 100 بسبب الطب، لم ترَ هذه الابتسامة على وجهي لأكثر من عام ط، لكن الآن لا يمكنني التوقف عن الابتسام.
أما السيدة أميلي، وهي ممرضة متقاعدة وغير مدخنة، عانت من سعال مزمن في أواخر عام 2021.
تم تشخيص إصابتها بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة، والعلاج الكيميائي لم يساعد، لذلك اقترحت المستشفى نقلها إلى دار رعاية المحتضرين لرعاية نهاية العمر.
قالت أميلي: توسلت إلى أطبائي للنظر في عملية زرع الرئة، ولحسن الحظ، رفض زوجي الاستسلام وذهب للحصول على رأي ثاني.
ومثل خوري، لم تحتاج أميلي إلى مزيد من علاج السرطان بعد عملية زرع الرئة المزدوجة.
