عميد سابق بالأزهر: النبي لم يصلِّ التراويح حتى لا تُفرض على أمته
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقًا، إن الصيام أن تحجب نفسك عن السب والقذف والنميمة، مشيرًا إلى أنه عندما يتحول الصيام لعادة فإنه عند أي موقف يتعصب الشخص فيه يقوم بالسب والقذف لأنه امتنع عن الطعام والشراب فقط.
النبي لم يصل التراويح حتى لا تفرض على أمته
وأضاف الدكتور محمد سالم أبو عاصي، في تصريحات تليفزيونية، أن الوظيفة الحقيقية للعبادة أن تتحقق العبودية لله تعالى، وأن ينغمس كيان الشخص كله لله وهذا هو الأساس، مبينًا أن الإنسان عندما يزكي أو يصوم فإنه يشعر بالقرب الروحاني لله.
وعن صلاة التراويح بهيئة معينة قال إن النبي عليه السلام لم يصل التراويح دائمًا، وصلاة ليلة أو ليلتين خشية أن تفرض على أمته، مؤكدًا أنه لم يصل بجزء كامل، لأن منا من لا يطيق ذلك سواء لمرض أو يكون مشغولًا بأمر آخر.
حكم قراءة القرآن بالمواصلات والتسابق في ختمه
وعلق الدكتور محمد سالم أبو عاصي، على تسابق الناس على ختم القرآن الكريم طول شهر رمضان، متسائًلًا: وهل وقفت الناس عند القيم والحلال والحرام وتدبر معاني آيات القرآن الكريم؟.
وأضاف أن القرآن الكريم، رسالة من الله لأنه إما حديث عن الإنسان أو حديث إليه، ومن الممكن أن يختم الشخص القرآن الكريم عشرات المرات، ولكنه لا يقف على أوامره أو نواهيه، ويتحول الأمر من عبادة لعادة، مؤكدًا أنه يجب على الدعاة تصحيح هذا المفهوم.
وحول قراءة القرآن الكريم بالمواصلات، قال إن المكان إذا أعطي قداسة لكتاب الله والتدبر فيه فله الثواب بقراءته في المواصلات، مؤكدًا أن قراءة القرآن هي ذكر ومن الممكن رفع الصوت فيه أو خفضه ويكون ذلك في حالات فرفع الصوت إذا تضرر منه شخص كمريض لا يحبذ رفع الصوت فيجب خفض الصوت لأن الله يعلم السر والعلن.
