حيثيات حكم إعدام المتهمين بإنهاء حياة ضحية الآيفون في المحلة: جريمة شنعاء ستظل تدمي قلب والديه
أودعت محكمة جنايات المحلة الكبري بمحافظة الغربية الدائرة الثالثة برئاسة المستشار سامح عبدالله، حيثات الحكم في قضية المتهمين بقتل الطفل يوسف ناجي ضحية الآيفون بالمحلة، في القضية رقم 7962 لسنة 2022 قسم أول المحلة والتي قضت فيها بإعدام المتهمين بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية.
القتل العمد
قالت المحكمة في أسباب حكمها، أنه ثبت لديها أن قصد القتل العمد توافر لدي المتهمين من ملابسات وظروف الواقعة والأمارات الدالة على ذلك، حيث أضمرا المتهمان نيتهما على قتل المجنى عليه، وأعد كل منهما سلاحا قاتلًا بطبيعته، ثم حددا دور كل منهما، فقام المتهم الأول بحز المجني عليه من عنقه بمطواة، بينما كان المتهم الثاني يحول بين المتواجدين وبين الدفاع عن المجني عليه.
كما تضمنت الحيثيات، أنه ثبت للمحكمة توافر ظرف سبق الإصرار المشدد بعنصريه الزمني والنفسي في حق المتهمين.
جريمة شنعاء ستظل تدمي قلب الوالدين
وأما بشأن الضرر المعنوي الذي أصاب والدي المجني عليه وهو سند الدعوى المدنية المقامة منهما، قالت المحكمة في وصف ذلك: المتهمان بفعلتهما النكراء قد طعنا قلب أبوين طعنة دامية، وأن الطعنة التي حزت عنق والدي المجني عليه ستظل تدمي هذا القلب ما بقيت الجريمة الشنعاء عالقة في ذهنيهما وهى لن تكون غير ذلك.
وأوضحت المحكمة في الحيثات، أن أقصى ما يمكن أن يصيب قلب أم من ألم هو أن تستدل على موضع ابنها المجني عليه الذي نقل إليه من دمائه التي تناثرت بغرفته، بل ومن تلك الدماء التي تناثرت بالطريق المؤدي إليها منذ أن حمله صديقه بدراجة بخارية من موقع الحادثة يسابق الزمن من أجل إنقاذ حياته.
وأضافت أن أقصى ما يمكن أن تتحمله أم هو أنها تهمس إلى ولدها بينما هو شاخص البصر تختنق في حلقه الكلمات، كل الكلمات ولو كانت هناك حروفًا تترجم هذا الصمت لتحدثت عن ويلات مأساة قاسية على كل نفس فما بالنا بتأثيرها على نفس أم وقلب أم.
الأم تنتظر شفاء نجلها
وأفادت المحكمة في الحيثات بأن الأم انتظرت نجلها خمسة أيام على تلك الحال راجية أن ينبض قلبه ثانية للحياة لكن الجسد سكن سكتته الأخيرة، بينما ترجع الروح إلى بارئها شاكية هذا الظلم والأذى الفظيعين تنتظر من أزهقها غيلة وغدرًا تقول له: لمَ قتلتني.
وكانت النيابة العامة، قررت إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات المحلة بعد أن أقامت الدليل الفني قِبَل المتهمَيْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذلك مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه التحريات.