بتقديم الكفن.. إنهاء خصومة ثأرية دامت لأكثر من عامين بالأقصر | صور
أسدل الستار اليوم على خصومة ثأرية دامت لأكثر من عامين بين عائلتي آل عبد الرحيم وآل جمعة عطية بالأقصر، وذلك بتقديم الكفن أو ما يعرف بالقودة من أهل القاتل لأهل المقتول، وقبول أخذ العزاء مباشرة بعد انتهاء مراسم الصلح.
صداقة وزملاء مدرسة وجيران
وتأتي تفاصيل الواقعة، والتي بدأت منذ أكثر من عامين، بين الطفلين زياد ومحمد يبلغ كل منهما 13 عاما، من كلا العائلتين تجمعهما صداقة قديمة وممتدة وزملاء دراسة ومدرسة وجيرة.
خلاف أدى لقتل
ونشب خلاف بين الصديقين تطور لأن يقوم زياد بسل سكين ليقتل به صديقه دون وعي منه، وذلك بمدينة الأقصر وتحديدا بمنطقة شرق السكة بالأقصر عند المطحن.
إجراءات إنهاء الصلح
وتدخل العديد من أهالي الأقصر وكبارالشخصيات لرأب الصدع بين العائلتين فيما يعرف بقاضي الدم وعلى رأسهم النائب الدكتور حمادة العمارى، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، وأحمد عمر الإدريسي وأبو الحسن عمر الإدريسي.
وشهد الحدث رعاية وتأمين أيضا من مديرية أمن الأقصر وقياداتها، متمثلة في مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد اللواء خالد عبد الحميد، ومدير أمن الأقصر اللواء الدكتور هشام عبد الغفار، وجميع القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وتمت إجراءات الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بتقديم عائلة القاتل الكفن وسط صيحات الله أكبر من جميع الحضور وتصافح الجميع.
القودة والكفن طقس الصلح
ويعد طقس تقديم الكفن أو القودة من الطقوس المعروفة بالصعيد/ حيث يتصل شخص يعرف بـقاضي الدم، بعائلتي القاتل والقتيل للصلح بينهما، وهي محاولات قد تمتد لشهور بل لسنوات، ثم تقام بعدها مراسم تقديم الكفن بهدف إنهاء حالة الثأر بطريقة سلمية.