بها معبد جنائزي.. تعرف على أقدم مدينة بمحافظة الفيوم
هوارة هي مدينة تقع إلى الشرق من مدينة الفيوم؛ حيث يوجد هرم أمنمحات الثالث، وإلى الجنوب منه معبده الجنائزي الذي اندثر بأكمله من الوجود تقريبًا.
وكان المؤلفون القدامى يطلقون على المعبد الجنائزي لقب المتاهة أو التيه، ووصفه هيرودوت الذي زاره؛ بأنه بناء به ثلاثة آلاف غرفة متصلة ببعضها البعض من خلال ممرات ملتوية، وكان الرب التمساح سوبك يعبد في أماكن كثيرة بالفيوم.
ولم يكن ذلك المعبد الجنائزي بـ هوارة مجرد مركز ديانة للملك المتوفى، وإنما كان أيضًا مركزًا لعبادة سوبك، ولقد عثر على جبانة رومانية بالقرب من المعبد، ولقد عثر بمقابرها على كثير مما يعرف باسم لوحات أو صور الفيوم.
منطقة الفيوم
الفيوم هي منطقة منخفض طبيعي تبعد نحو 65 كيلومترا إلى الجنوب من القاهرة، وتغطي مساحة نحو 12 ألف كيلومتر مربع. وهى الواحة الوحيدة بالصحراء الغربية التي تغذيها مياه النيل مباشرة، ويتكون جزء من منطقة الفيوم من بحيرة كبيرة كانت مياهها مالحة في عصور ما قبل التاريخ وقد تقلص حجمها الآن ومياهها عذبة، وكانت المنطقة في العصور القديمة تحمل اسم هذه البحيرة فأطلق عليها اسم تا-شيه أو أرض البحيرة وترجم الاسم إلى القبطية ليصبح با- يوم وهو ما تطور إلى الاسم الحديث الفيوم.
وكانت منطقة الفيوم مأهولة منذ العصر الحجري القديم، ويطلق على سكانها الأوائل أحيانا اسم مجموعتا الفيوم ولكن المنطقة لم تعمر بالسكان حقا إلا خلال عصر الدولة الوسطى بداية من عهد أمنمحات الأول – الأسرة الـ 12 وذلك بإدخال نظام توصيل للمياه. وتوسع أمنمحات الثالث في إدارة المياه على نطاق أكبر بإقامة سد تنظيم قرب اللاهون.