تحركات عاجلة من البنوك المركزية الكبري للحفاظ على تدفقها الائتماني
تسعى البنوك المركزية الكبرى للحفاظ على تدفقها الائتماني، تزامنا مع سوء الأوضاع في القطاع المصرفي الأمريكي وما يشهده من عدم استقرار في سياسته النقدية، مرورا باستحواذ بنك يو بي أس على كريدي سويس بنك.
وعلى المستوى العالمي، أعلنت 6 بنوك مركزية قيامها بتعزيز تدفق الدولار الأمريكي عبر النظام المالي العالمي، والذي من المقرر أن دخول الترتيب الخاص بالسيولة المالية من الدولار الأمريكي حيز التنفيذ اعتبارا من الإثنين المقبل.
ومؤخرا، صاحب بنك كريدي سويس السويسري أزمات كبرى تزامنا مع إعلان بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر إفلاسهما، إذ ارتفعت عمليات السحب من كريدي سويس بعد صدور تقريره للأرباح، معلنا عن حدوث خلل كبير في حسابات الشركة خلال عام 2022.
أزمة كريدي سويس
واستغل بنك يو بي أس ازمة كريدي سويس، والذي كان يعاني من مشاكل مالية كبيرة، ما دفع يو بي أس الاستحواذ على البنك السويسري في صفقة تقدر بـ 2 مليار دولار، مدعومة من الحكومة السويسرية.
تعزيز توفر السيولة
وفي بيان مشترك، أطلق كل من بنك إنجلترا وبنك اليابان وبنك كندا والبنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك سويسرا الوطني خطة عمل منسقة لتعزيز توفر السيولة.
ويأتي البيان في محاولة لتخفيف الضغط على سوق التمويل العالمية، وتخفيف التأثير على توفر القروض للأسر وأنشطة الأعمال.
يتيح ذلك للبنوك البريطانية الذهاب إلى بنك إنجلترا للاقتراض من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدلا من الاقتراض من السوق المفتوح.
كما سيكون أيضا بوسع البنوك في منطقة اليورو وكندا واليابان وسويسرا والولايات المتحدة، الاقتراض بنفس الطريقة بشكل يومي.
تراجع أسعار الأسهم في البورصة
وتزامنا مع بيع بنك كريدي سويس أمس الأحد، تراجعت أسعار الأسهم في البورصات الاسيوية، وانخفضت أسهم بنك كريدي سويس بنسبة 62% في التعاملات الإلكترونية ما قبل الافتتاح في جلسة اليوم الاثنين.
وانخفضت أسعار أسهم القطاع المصرفي على المستوى العالمي عقب انهيار بنك سيليكون فالي، على الرغم من التأكيدات التي صرح بها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستعمل جاهدا بشكل كبير لحماية النظام المصرفي.