أصلها فرعوني.. قصة الاحتفال بـ عيد الأم
تحتقل العديد من دول العالم في 21 مارس من كل عام بعيد الأم، وتعود أصل قصة عيد الأم إلى الحضارة الفرعونية.
أصل قصة عيد الأم
يرجع تاريخ عيد الأم إلى الحضارة المصرية، حيث اعتاد المصريين القدماء على إقامة مهرجان سنوي يتضمن تقديم الهدايا، وذلك احتفالا بعيد الأم.
أقام المصريون القدماء مهرجانًا سنويًا لتكريم إيزيس، أحد أكثر الآلهة شهرة واستمرارية في مصر القديمة والتي مثلت الأم والزوجة المثالية وراعية الطبيعة والسحر.
ووفقًا للأساطير المصرية القديمة، عندما قُتل أوزوريس زوج إيزيس على يد شقيقهم ست، جمعت إيزيس أجزاء جسد أوزوريس، وبعد ذلك انجبت منه حورس، الذي انتقم لوفاة والده وقتل ست، ليصبح أول حاكم لمصر، ونتيجة لذلك، اعتُبرت إيزيس أم جميع الفراعنة وأصبحت رمزًا للأمومة، وأقيم مهرجان سنوي على شرفها.
وتم تصوير إيزيس لأول مرة على النقوش الفرعونية، وهي تحمل عرشًا فارغًا على رأسها، حيث تجسد القوة الكامنة وراء الفرعون، وتم تمثيلها بقرون بقرة على رأسها، وهذا دليل على حمايتها وقدرتها على إعادة الحياة إلى الموتى. بحلول عصر الدولة الحديثة، أظهرت بعض الرسوم التي تصور إيزيس أنها ترضع ابنها حورس.
انتقال عيد الأم من الحضارة المصرية إلى الإغريق
مع بداية حكم الدولة البطلمية في مصر، وانتقل تراث عيد الأم والاحتفال بـالربة إيزيس إلى العالم الهلنستي من قبل الحاكم بطليموس الأول سوتر، وذلك كوسيلة لتوحيد الإغريق والمصريين في مملكته التي انتشرت من مصر إلى الثقافة اليونانية الرومانية.
أول عيد رسمي لأم في مصر
تعود جذور عيد الأم في العالم العربي إلى مصر، حيث ساهم الكاتب الصحفي مصطفى أمين في الترويج لإقامة عيد الأم بـمصر، حيث لاحظ مصطفى أمين مفهوم عيد الأم غي التقاليد الأمريكية، وقدم ذلك المفهوم للجمهور المصري عام 1943 في كتابه Smiling America.
وبجهود من الصحفي مصطفى أمين، أقيم أول احتفال رسمي بعيد الأم في المنطقة في مصر عام 1956، وذلك بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، وسرعان ما انتشر تقليد عيد الأم إلى العديد من الدول المجاورة.