الإفتاء: النوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين، نصه: ما حكم صيام من نام أكثر اليوم في نهار رمضان؟.
ما حكم صيام من نام أكثر اليوم في نهار رمضان؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكترونية في فتوى سابقة: بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح، إلا أنه يكون قد فوت على نفسه فضل؛ قال الإمام النووي في روضة الطالبين وعمدة المفتين: [وَلَوْ نَامَ جَمِيعَ النَّهَارِ صَحَّ صَوْمُهُ عَلَى الصَّحِيحِ الْمَعْرُوفِ]، مضيفة: وقال الإمام ابن قدامة في المغني: [النَّوْمُ لا يُؤَثِّرُ فِي الصَّوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ أَوْ بَعْضِهِ].
وأردفت الإفتاء: ولكن عدّ المالكيةُ الإكثارَ من النوم في نهار رمضان من المكروهات؛ قال العلامة الحطاب في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: [(فَرْعٌ): مِنَ الْمَكْرُوهِ.. الْإِكْثَارُ مِنَ النَّوْمِ بِالنَّهَارِ، نَقَلَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ وَابْنُ جُزَيٍّ].
وواصلت الإفتاء: ولا شك أن ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الحاكم في المستدرك، والله سبحانه وتعالى وأعلم.
على جانب آخر، بيّنت دار الإفتاء المصرية، حكم من أكل وشرب بعد الفجر أو قبل أذان المغرب ظنًا منه عدم الأذان في الأولى ورفع الأذان في الثانية.
وقالت الدار، خلال منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن من أكل أو شرب بعد الفجر ظانًّا عدم طلوع الفجر فبان طلوعه يُتِمُّ صومَه ولا قضاء عليه؛ معللة بأن الأصل بقاء الليل.