وردت في 29 سورة.. مبروك عطية يوضح أقوال العلماء في الحروف المقطعة بالقرآن
تحدث الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، عن الحروف المقطعة فى مطالع بعض سور القرآن الكريم.
الحروف المقطعة فى مطالع بعض سور القرآن الكريم
ونشر مبروك عطية، عبر حسابه على فيس بوك أبرز الرسائل خلال الحلقة التي كانت تحت عنوان: الحروف المقطعة فى مطالع بعض سور القرآن الكريم، وهي كالتالي:
1ـ الله سبحانه وتعالى هو وحده الفعال لما يريد، ولم يعط هذا لملك ولا لرسول، فلنا أن ترتاح نفوسنا، إذا لم تسر الأمور على هوانا.
2ـالحروف المقطعة تُقْرَأ مفردة، كل حرف على حدة، وليست كلمة كاملة، فنقرأ {الم} (أ) (لام) (ميم).
3ـ من أقوال العلماء في معنى الحروف المقطعة، أنها اسم لله تبارك وتعالى، بدليل قول سيدنا علي – رضي الله عنه – (يا كهعص) اغفر لي ذنبي)، ولكنه دليل لا يصح، لأنها تحتمل أن تكون على حذف مضاف؛ أي: يا مُنْزِلَ كهعص اغفر لي ذنبي، وما يدخله الاحتمال يسقط في الاستدلال.
4- من أقوال العلماء في الحروف المقطعة، أنها أسماء للسور التي بدأت بها، فنقول سورة مريم، أو سورة (كهعص)، وإذا تشابهت بعض السور مثل سور البقرة، وآلَ عمران، والعنكبوت، والسجدة، وغيرها التي بدأت بـ (الم)، نسميها بالكلمة التي تليها، فنقول في سورة البقرة: سورة (الم ذلك الكتاب) وفي سورة آل عمران: سورة (الم الله).
5ـ من أقوال العلماء في الحروف المقطعة، أن كل حرف فيها اختصار لاسم من أسماء الله – تعالى – فقوله – سبحانه – {الم} أي: أنا الله أعلم.
6ـ من أقوال العلماء في الحروف المقطعة، أنها أسماء لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – بدليل قوله – تعالى – {طَهَ * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى}.
7ـ من أقوال العلماء في الحروف المقطعة، أنها تكون أكثر الحروف ورودا في السورة التي بدأت بها.
8ـ رأي سيدنا ابن عباس – رضي الله عنهما – في الحروف المقطعة، أن الله أعلم بمراده. وهذا يمثل رأي الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين، فقد آمنوا بالقرآن الكريم وأنه من عند الله – تعالى – حتى ولو لم يفهموا بعض كلماته.
9ـ إعراب الحروف المقطعة على رأي من قال بأن لها معنى، أنها إما مبتدأ والخبر ما بعده، أو أنها خبر والمبتدأ محذوف تقديره (هذه الم)، ويجوز أن تكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره (اقرأ)، ويجوز أن تكون مجرورة - على رأي الكوفيين.
10ـ من شقَّ على نفسه شق الله عليه، فإن أصحاب البقرة، لو ذبحوا أي بقرة لأجزأتهم، وكفتهم، ولكنهم لما شددوا على أنفسهم بطلب أوصاف البقرة، شدد الله عليهم.
11ـ إيمان الصحابة – رضوان الله عليهم – كان إيمانًا راسخًا مطلقًا، لا تدخله الشكوك، ولا الحيرة، فهم يؤمنون بما جاء من عند الله، ويتهمون أنفسهم بالتقصير.
12ـ الإعراب فرع المعنى، فحتى أستطيع أن أعرب كلمة لابد أن يكون لها معنى، كذلك حياتك لابد أن تكون فيها أفعال ذات قيمة، حتى يكون لها معنى.
13ـ الحروف المقطعة لا إعراب لها على رأي سيدنا ابن عباس.
14- صدقت السيدة خديجة – رضي الله عنها – رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين أخبرها أن الله قيض لابنها القاسم، مرضعة في الجنة، وسألها أتحب أن يدعو الله لها فيكشف عنها الحجب لتراه، فقالت: (لا، بل أصدق الله ورسوله).
15- كم نحتاج في حياتنا إلى مثل هذا الخلق، وألا نصدق الشائعات، وحين يسمع أحدنا شيئا عن أخيه أو جاره، فيقول: (لا، مثله لا يفعل هذا السوء).
16- تصديقنا للغيبيات، من جنة ونار، وبعث ونشور، يحثنا على التسليم بعلم الله، وتصديق رسوله – صلى الله عليه وسلم –
17 – كلمة الفقهاء: (لو كان الدين بالعقل، لكان المسح على باطن الخف أولى من المسح على ظاهره)، تفيد أن العقل مع كونه أساسا في التشريع الإسلامي، ولم يغفله الدين، إلا أن هناك أمورا لا يدخلها العقل، وهي اختبار لإيمان المؤمن.
18- ورد في لسان العرب لابن منظر المتوفى عام 711 هجرية، (من قرأ الحواميم شفته من سبع عشرة مرضًا تتصل بالحلق ومخارج الحروف)، والحواميم: السور القرآنية التي تبدأ بـ(حم).
19- عدد السور القرآنية التي تبدأ بالحروف المقطعة (29) تسع وعشرون سورة.
20ـ التسليم لله ورسوله، أعلى درجات الإيمان.