ملتقى العصر بالجامع الأزهر: التفكك الأسري من أهم مقومات الشيطان في تدمير المجتمعات
عقد الجامع الأزهر اليوم السبت، ثاني فعاليات ملتقى العصر "باب الريان"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" الترابط الأُسري وأهميته في المجتمع"، وحاضر فيه الدكتور علي مهدي، عضو لجنة الفتوى الرئيسة بالأزهر، والدكتور إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الفتوى بالأزهر، وأدار الحوار الدكتور محمد بيومي، الباحث بالجامع الأزهر.
قال الدكتور علي مهدي، عضو لجنة الفتوى الرئيسة بالأزهر، إن الإسلام أتى فعزز العلاقات والتلاحم الأسري، فجعل بر الوالدين في مرتبة بعد الإيمان مباشرة، وعلّم النبي الآباء حق أبنائهم فلا يفرق بين الذكور والإناث فالكل سواسية ليقوي العلاقات الأسرية، مبينا أن شهر رمضان فرصة لتصحيح المسار وأن نتواصى فيما بيننا بالصبر والمرحمة وأن نزيل الخلافات فيما بيننا، موضحا أن الله لم يشرع الزواج للمشاحنات؛ بل لكي تتحقق المودة والرحمة والسكن بين الزوجين، وأن معيار نجاح الزوج أن تشعر الزوجة بالدفء والحنان في وجوده، ومعيار نجاح الزوجة أن يشعر الزوج أنها السكن له، مشددا أن التفكك الأسري من أهم مقومات الشيطان في تدمير المجتمعات.
الإسلام حث على التصالح والترابط
ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الفتوى بالأزهر، أن الإسلام حث على التصالح والترابط وإصلاح ذات البين بين المجتمعات، مضيفا أن عنوان الملتقى يعالج قضية مهمة وهي الأسرة، فالإسلام اهتم بالأسرة اهتماما بالغا، ووضع الحلول للكثير من المشاكل الأسرية باتباع سيرة ونهج النبي صلى الله عليه وسلم وبالكثير من الأحكام الفقهية التي وضعت الأسس في تعامل الأسرة فيما بينهم، مؤكدا أن الزواج آية من آيات الله وسُنة من سنن الأنبياء من قبلنا، والناظر في آيات القرآن يجد أنها اهتمت بالأسرة وذكرت بالتفصيل أحكام الأسرة في 146 آية جمعت كل الأحكام الخاصة بها، وأن خُمس الأحكام الفقهية تعالج مشكلات وأحكام الأسرة، مبينا أن الإسلام جعل الزواج حلا للكثير من المشكلات المجتمعية، مشددا على أن التفكك الأسري يأتي من العناد ومن تدخل الغير في شؤون الزوجين، وكذلك من تقصير الزوجين في حق بعضهما.
وأعلن الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 4000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).