المفتي: العيش بالمعروف وعدم الغلو في المهور من أسس بناء الأسرة | فيديو
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الأسرة هي أساس المجتمع ووحدة من وحدات العمران الكوني، وتكوينها فطرة وسنة مجتمعية.
وتابع خلال تصريحات تلفزيونية: ومن ثم فقد حرص الإسلام على تنظيم أحكامها لضمان استقرارها ووجودها، ففصل في التشريعات المتعلقة بها ما لم يكن يفصله في غيره من الأحكام والتشريعات منها حفظ النوع الإنساني؛ لذلك حثّ الشرع الشريف على الزواج من أجل الحفاظ على النسل، وهو ما قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وتابع مفتي الديار المصرية: ومن مقاصد الشرع أيضًا تحقيق الراحة النفسية والمودة، وتحقيق التماسك المجتمعي بإنشاء روابط وعلاقات اجتماعية، وهذا متأصل في سنة سيدنا النبي عندما كان يتزوج من بيوت أصحابها ومن بنات القبائل، وما ترتب على ذلك من تماسك وترابط المجتمع المسلم، بعد التشرف بمصاهرة سيدنا محمد، كما كان سيدنا محمد يزوج بناته من صحابته الكرام، وأيضا في سير الأولين هناك زيجات ساهمت في إصلاح النزاعات.
تأسيس بيت الزوجية على عشرة بالمعروف
واستكمل المفتي حديثه: الأسرة تشكل من سلوكها وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله عز وجل، ولقد أسس الإسلام الحياة بين الزوجين على المعروف والتيسير والبعد عن الغلو والمبالغة في المهور، وتأسيس بيت الزوجية على عشرة بالمعروف، فإذا وقع خلاف بين أفراد الأسرة أن يكون الحل بالمعروف، فإن استحال الصلح كان المعروف حلًّا لطريق الفراق، فالمعروف والإحسان هم الأساس في علاقات الأسرة سواء عند البداية أو عند الوفاق، أو عند عدم استمرار الحياة الزوجية.