رئيس البنك الدولي: لابد من إيجاد أدوات مبتكرة لتوجيه رؤوس أموال القطاع الخاص نحو التنمية المستدامة
قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، إن الضغوط الحالية في القطاع المالي تظهر مجددا أهمية الممارسات السليمة لإدارة المخاطر في القطاع المصرفي.
وأضاف رئيس البنك الدولي في مقالة له نشرت على الموقع الرسمي للبنك، أن البنك الدولي، عند إطلاقه سندات مستدامة جديدة مبتكرة، يتسم بالشفافية ويتيح جميع المعلومات اللازمة للمستثمرين المحتملين لتقييم المخاطر والعائدات الخاصة بأداة ما.
وكان البنك الدولي قد أصدر في الشهر الماضي، وفق ديفيد مالباس، سندا يستند إلى النتائج مدته خمس سنوات يهدف إلى توفير مياه الشرب النظيفة لنحو مليوني طفل بالمدارس في فيتنام إذ يؤدي نقص مياه الشرب النظيفة إلى وفاة ما يقدر بنحو 9 آلاف شخص سنويا في فيتنام، كما أن الأطفال معرضون بشكل خاص للإصابة بالأمراض الطفيلية المنقولة بالمياه.
وأكد ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، أنه من الضروري أن نواصل الابتكار في هذا المجال وجلب مبالغ متزايدة من التمويل من أسواق رأس المال والجهات المانحة لمواجهة التحديات العالمية.
ينبغي للمؤسسات الإنمائية أن تنشر رؤوس أموالها على نحو أكثر كفاءة وفاعلية
ونبه رئيس البنك الدولي إلى ضرورة أنه ينبغي للمؤسسات الإنمائية أن تنشر رؤوس أموالها على نحو أكثر كفاءة وفاعلية كما يتعين عليها إيجاد أدوات جديدة مبتكرة لتوجيه رؤوس أموال القطاع الخاص نحو التنمية المستدامة.
وتتيح سندات النتائج وفق رئيس البنك الدولي مسارا واحدا لتحقيق ذلك إذ يضمن البنك الدولي للمستثمرين أصل أموالهم، لكنهم يوافقون على التخلي عن الكوبون على السند لصالح مدفوعات مستقبلية طارئة ترتبط بنواتج مشروعات التنمية وبدلا من ذلك، يتم توجيه كوبونات المستثمرين الضائعة إلى مشروع ما.
وحسب ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، يستفيد البنك أيضا من رأس المال الخاص لصالح البلدان النامية من خلال سندات التأمين ضد الكوارث وتزيد هذه الأدوات من قدرة البلد المعني على الصمود في وجه الكوارث من خلال تزويده بالأموال في أعقاب وقوع الحدث مباشرة.