أحمد فهمي: لم أندم على صراحتي وهوجمت من لجان إلكترونية لزملائي.. وهنا الزاهد سبقت نجمات جيلها|حوار
الرجل العناب، كده رضا، بوشكاش، فاصل ونعود.. علامات في تاريخ الكوميديا المصرية لن ننساها وارتبطنا بها وحتى الآن عند عرضها نشاهدها وكأنها المرة الأولى، ولن ننسى أن وراء تلك الأعمال فنان واحد جمع ما بين الكتابة والتمثيل، وهو الفنان أحمد فهمي الذي يكتشف موهبته من جديد بعيدًا عن الكوميديا مع المخرج خالد يوسف في مسلسل سره الباتع بشخصية لم نعتد عليها من قبل.
وفتح أحمد فهمي قلبه خلال حواره مع القاهرة 24 وتحدث عن تعرضه لحملات إلكترونية من نجوم بالوسط الفني كما كشف عن مخاوفه وأمنيته في الحياة.. وإلى نص الحوار:
في البداية حدثنا عن عودتك إلى الدراما بمسلسل سره الباتع بعد غياب 3 سنوات
-كنت متعاقد على أكثر من مشروع فني قبل مسلسل سره الباتع، ولكني لم أنفذها لأن السيناريو والحلقات لم تكن مكتملة، وحينها عُرض عليّ سره الباتع وبعد أول جلسة جمعتني بالمخرج خالد يوسف قررت التعاقد على المسلسل فورًا وتأجيل أي مشروع آخر.
سره الباتع تعرض للهجوم بسبب الإيمان بالمقامات والأولياء.. فما تعليقك على تلك الانتقادات؟
-لم أر أي انتقادات على الاطلاق، على العكس جميع التعليقات وردود أفعال الجمهور أسعدتني للغاية وكانت إيجابية بشكل كبير حول المسلسل منذ عرض أولى حلقاته.
وماذا عنك.. هل تؤمن بالمقامات والأولياء؟
-أرى أن الإيمان بتلك المعتقدات ما هو إلا حرية شخصية بكل تأكيد.
هل الأعمال الكوميدية ظلمت موهبتك وحصرتك في إطار محدد؟
-لا على الإطلاق، أنا ممثل وأحب تقديم جميع الأعمال، ولكن ردود فعل الجمهور واستقبالهم لي في فيلم العارف جعلني أكثر شجاعة لتقديم أعمال بعيدة عن الكوميديا، وهذا لا يمنع أنني سأقدم فيلمًا كوميديًا في عيد الأضحى.
هل ترى أن النجاح أصبح مرتبطًا بإثارة الجدل.. مثلما حدث في أزمة منتصف العمر؟
-أزمة منتصف العمر "كسر الدنيا" وكريم فهمي فيلمه أنا لحبيبي ومسلسله حققوا نجاحًا كبيرًا بعيدًا عن أي هجوم أو إثارة جدا، وأنا لا أحب إثارة الجدل ولا أعتبرها مقياسًا للنجاح.
سبق وصرحت بأن منى زكي ستكون فاتن حمامة المستقبلية.. فما تعليقك على الهجوم الذي تتعرض له بسبب مسلسلها الجديد واتهامها بإهانة الحجاب؟
-كل إنسان له كامل الحرية في آرائه أيًا كانت، وبالفعل منى زكي نجمة كبيرة وأي انتقاد أو رأي لن يؤثر عليها بل ستظل أيقونة.
هل تعرضت لحملات إلكترونية من قبل.. وهل أثرت عليك نفسيًا؟
-بالطبع تعرضت لحملات إلكترونية ولكني أتجاهلها ولا تؤثر عليّ نفسيًا لأني أسعى للتطوير الدائم من موهبتي.
ما سبب تلك الحملات.. هل هي غيرة بين الفنانين؟
-أصعب شيء في التمثيل هو المشاحنات، وهناك أشخاص يحرضون لجانا على زملائهم حتى يحققوا نجاحًا زائفًا.
هل فكرت في الابتعاد عن التمثيل أو الاعتزال؟
-لا أطلاقًا، ولكنني أحب التفكير وإعادة تقييم الأمور بين الحين والآخر حتى أستطيع التطوير من نفسي.
سبق وانفعلت على متابعيك على مواقع التواصل الاجتماعي.. إذا كان بإمكانك العودة بالزمن هل ستغير تصرفك؟
-عندما انفعلت على متابعيّ كنت أتعامل بتلقائية حينها، وهذه مرحلة ومرت وإذا عاد بي الزمن أعتقد أنني لن أتصرف بنفس الطريقة؛ لأنني اكتشفت أن السوشيال ميديا مجتمع مبني على التظاهر وليس حقيقيًا.
هل تشعر بالندم على قراراتك في الحياة؟
-إطلاقًا، لا أفكر في الماضي "اللي عدى عدى"، وأسعى للإصلاح والتحسين فيما هو قادم.
لنعود إلى الفن.. حدثنا عن تفاصيل فيلم الرجل العناب وهل قلقت من تقديم جزء ثان منه؟
-بدأنا التحضير بالفعل في سيناريو الرجل العناب، والمنتج أحمد السبكي راصد ميزانية ضخمة للعمل، وبالطبع طوال الوقت أشعر بالقلق لأني أريد تقديم أفضل شيء للجمهور.
هل إعادة تقديم عمل فني أو تعدد أجزائه يُعد إفلاسا فكريا؟
-لا على الإطلاق، هذا شيء غير حقيقي لأن هناك نماذج كثيرة حققت نجاحا كبيرا على مدار الأزمنة المختلفة وقُدمت في أجزاء متعددة سواء في مصر أو بالخارج، وفي النهاية يهمني رأي الجمهور والجمهور طالب بعمل جزء ثان من شخصية حققت نجاحا فعليًا وبالتالي لا يصح أن أرفض لأن الجمهور هو من يحركني.
ولكن هل السينما المصرية مستعدة حاليًا لإنتاج فيلم عن بطل خارق بمواصفات عالمية تصل لمستوى الأعمال الأجنبية على المنصات؟
- السينما المصرية شهدت تطورًا كبيرًا بالسنوات الأخيرة وتطور في الصناعة ذاتها، وبالفعل قدمنا أفلامًا بميزانيات ضخمة حققت إيرادات تخطت الـ 100 مليون جنيه، ولا يوجد فرصة أو احتمال بأن يُقدم الرجل العناب بشكل متوسط وسيكون عملًا ضخمًا وأحمد السبكي رصد بالفعل ميزانية ضخمة وبدأنا الجلسات الأولية للفيلم وأتمنى أن نستطيع تقديم عمل ينال إعجاب الجمهور.
كيف تستطيع الفصل بين أحمد فهمي المؤلف والممثل؟
-الكتابة هواية بالنسبة لي، ولكنها تحوّلت للاحتراف وسعيد بأنني كتبت أفلامًا كبيرة، مثل: كده رضا، بوشكاش، وفاصل ونعود وغيرهم.
هل سبق وشاركت في عمل فني لمجرد الوجود ولم تكن مقتنعًا بالسيناريو؟
-لم أفعلها في حياتي، ولم أشارك في عمل فني وأنا غير مقتنع بالسيناريو؛ لأني مؤمن أن السيناريو هو العمود الفقري لأي عمل فني حتى يحقق النجاح المطلوب.
دائمًا تتميز بـ صراحتك.. هل خسرت بسبب صراحتك؟
-بالطبع، الصراحة تسببت لي في العديد من المشكلات ولكني لم أندم عليها وسأظل صريحًا طوال حياتي وأقول ما أريده وما أراه.
هل المقارنة بينك وبين زوجتك هنا تزعجك؟ أو عندما يقول أحد إن هنا أكثر نجاحًا منك؟
-لا، لا أنزعج إطلاقا إذا فنان آخر حقق نجاحا وقال الجمهور إنه أكثر نجاحًا مني، وبالتالي بالطبع لن أنزعج من مقارنتي بـ زوجتي هنا؛ لأن نجاحها من نجاحي ويعتبر نجاحًا لي، وهنا الزاهد نجمة كبيرة وسبقت الكثير من نجمات جيلها والجيل التالي، ولدينا فيلم مستر إكس سيتم عرضه في عيد الأضحى وسعيد بالتعاون معها.
دائمًا ما تتحدث عن ارتباطك وحبك للكلاب.. فما الصفة الموجودة لديها تتمنى أن توجد في البشر.. وما رأيك في حملات قتل وتسميم الكلاب؟
-صفة الإخلاص، وأنا ضد حملات التسميم والقتل تماما.
ما هو مقياس نجاح الفنان.. هل الموهبة أم الأجر أم الشهرة والجماهيرية؟
-مع الأسف لا يوجد معيار ثابت لتقييم النجاح، وكل شخص يقيم حسب أهوائه، وفي النهاية الجمهور في الشارع في هو المقياس الحقيقي لنجاح الفنان.
لو لم تكن ممثلًا.. ماذا ستكون؟
-مؤلف أو لاعب كرة.
وما أكثر شيء يخيفك.. الموت أم الفشل؟
-مازحًا: بخاف الأهلي يخسر.
إذا كنت تستطيع مقابلة شخص تُوفي للمرة الأخيرة.. من سيكون؟
-صالح سليم.
وأخيرًا.. إذا كنت تملك مصباحًا سحريًا وثلاث أمنيات.. ماذا ستطلب؟
-أتمنى أن يرزقني الله التوفيق والنجاح وأن أقدم للجمهور أعمالًا تسعدهم.
