شغال من 60 سنة.. عم فتحي أقدم صانع سوبيا في الأقصر: رمضان ميحلاش غير بيها| صور
أقبل شهر رمضان المبارك يحمل لأهالي الأقصر العديد من العادات والتقاليد التي اعتادوا على ممارستها وفعلها في هذا الشهر الكريم.
ومن تلك العادات المفضلة للأقصريين، شرب السوبيا أو ما يطلق عليها البعض (البوظة) على مائدة الإفطار كمشروب منعش ولذيذ يروون به عطشهم.
فتحي أشهر بائع سوبيا في الأقصر منذ 60 عاما
ويعد الحاج فتحي عبد الرحيم 85 سنة أقدم وأشهر بائع سوبيا في الأقصر على مدار 60 عاما، يأتيه أهالي الأقصر من كل مراكز المحافظة لشراء السوبيا اللذيذة التي يصنعها بيديه، والتي تنفد يوميا قبل موعد أذان المغرب لتكون على مائدة الإفطار في أغلب بيوت الأقصريين.
سر خلطة السوبيا
ويقول الحاج فتحي، أقدم وأشهر صانع سوبيا في الأقصر في حوار خاص لـ القاهرة 24: أعمل في هذة المهنة منذ 60 عاما وفي البداية بدأتها بشكل بسيط، وعلى نطاق صغير وأقوم بصنع السوبيا من الدقيق الفاخر والشعير ثم أحليها وأصفيها.
الفرق بين البوظة والسوبيا
ويضيف الحاج فتحي: الفرق بين البوظة والسوبيا، هي أن البوظة يتم تخميرها لأيام أما السوبيا فتكون طازة، وأنا أحرص دوما أن أعملها بشكل يومي طازة على طبيعتها وبدون وضع أي ألوان أو مواد صناعية.
شهر رمضان يعني سوبيا فتحي
ويقول الحاج فتحي: أعمل السوبيا في شهر واحد فقط في السنة وهو شهر رمضان، والذي عرفة الأقصريون بسوبيا فتحي، فشهر رمضان لا يحلو إلا بها، وتجد العديد من أهالي محافظة الأقصر يقبلون عليها في هذا الشهر الكريم، حتى أن العديد يغضبون عندما يأتون للشراء قبل المغرب ويجدونها قد نفدت.
الأمانة والثقة سر النجاح
ويضيف فتحي قائلا: لدي من الأبناء 5 أولاد علمتهم تلك المهنة وسر النجاح هو الأمانة والإخلاص في العمل، فمن يشرب السوبيا يثق في اليد التي صنعتها ويجب أن نراعي الله ونكون على قدر تلك الثقة، وهذا هو سر حب الناس لي وإقبالهم على الشراء مني، فالآباء يوصون أبناءهم على الشراء مني، والأبناء يرسلون أطفالهم للشراء، وهكذا طوال 60 عاما أجيال تعقب أجيال على سوبيا عم فتحي.