من بين 100 فريق.. تفاصيل فوز البحوث الفلكية بالمركز الأول عالميا بمسابقة حول توقع الزلازل
كشف الدكتور عمر محمد السعيد الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس الفريق البحثي الفائز المركز الأول في مسابقة دولية حول توقع الزلازل حول العالم AETA 2022، التي نظمتها دولة الصين، بمشاركة 100 فريق من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن فكره المسابقة هي توقع حدوث الزلازل بناء على البيانات المسجلة من المحطات المختلفة، متابعًا: الصين عاملة شبكة خاصة لتوقع حدوث الزلازل، وتتكون من 120 محطة في منطقتي Yunnan وSichuan، وكل محطة يوجد بها نوعان من الأجهزة geo-acoustic وelectromagnetic.
أشار رئيس الفريق البحثي الفائز في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن الشبكة موجودة من 2017 والبيانات المسجلة متاحة من 2017 حتى الآن، مشيرًا إلى المنطقتين معروفين تاريخيًّا بحدوث الزلازل، متابعًا: قمنا بالتدريب والتعلم على تلك البيانات.
وأكد عمر السعيد، أن المسابقة تعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي في توقع حدوث الزلازل، متابعًا: قبل فترة المسابقة كانت هناك فترة تدريب استمر لمدة شهرين، وبعدها قمنا بالمسابقة التي استمرت لمدة أسبوع، خلال فترة المسابقة استخدمنا الخوارزمية بالعمل على توقع حدوث زلزال.
وأضاف عمر محمد السعيد: أن فترة التدريب كانت لمدة شهرين، بتدريب الخوارزمية التي تعتمد على التعلم الآلي، مشيرًا إلى أن آلية تدريب الخوارزمية جاء لتوقع حدوث أو عدم حدوث الزلازل لبيانات 7 أيام، متابعًا: على أن يكون التوقع صالحًا لمدة 7 أيام مقبلة.
وأوضح الدكتور عمر محمد السعيد، أن الخوارزمية المستخدمة في المشروع تبحث عن وجود إشارات استباقية للزلزال قبل حدوثه، وفي حالة توقع حدوث زلزال يجب توقع مكان وقوة الزلزال، متابعًا: كلما اقترب التوقع في المكان والقوة للزلزال كلما زادت الدرجات.
وتابع الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: خلال السنتين اللي فاتو أعلى دقة وصلنا ليها كانت 70%؛ المسابقة الأولى استمرت أكتر من 9 أشهر والمسابقة التانية استمرت أكتر من 6 أشهر، على أن يكون التوقع أسبوعيًّا خلال فتره المسابقة، قائلًا: الحمد لله وبتوفيق من المولى عز وجل حصلنا على المركز الثاني في عام 2021، والمركز الأول على مستوى العالم في عام 2022.
ما الفرق بين التوقع والتنبؤ بحدوث الزلازل؟
من جانبه، هنأ الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الفريق الفائز برئاسة الدكتور عمر محمد السعيد، مشيرًا إلى أن هذا نجاح كبير لقسم الزلازل وللمعهد القومي للبحوث الفلكية.
وأضاف الدكتور شريف الهادي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هناك فرقًا بين التوقع والتنبؤ بحدوث الزلازل، مشيرًا إلى أن التوقع بحدوث الزلازل يتوقع حدوث زلزال في منطقة وخلال الأيام المقبلة، وهذا التوقع يقوم على دراسات مسبقة للمنطقة وتاريخ حدوث الزلازل بالمنطقة، متابعًا: التنبؤ بحدوث الزلازل يقوم على حدوث الزلازل في زمن ومكان محدد وهذا لا يحدث.
وأوضح رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن التوقع يكون بنسبة معينة، قد تصل إلى 80 % في 5 سنوات مقبلة، مشيرًا إلى أن التجربة الفريق البحثي جديدة ومثمرة، قائلًا: الذكاء الاصطناعي قرب المسافات بشكل كبير.
وأضاف الهادي، أن وضع 120 محطة في منطقة واحدة أو منطقتين مكلف جدًّا، مشيرًا إلى أن الصين أنفقت مبالغ كبيرة على هذه الأبحاث، متابعًا: ما قامت بها الصين شيء كبير ومثمر؛ حيث كنا في الماضي نتحدث عن التوقع بحدوث الزلازل في سنين ولكن الآن نتحدث عن أيام.
فوز فريق القومي للبحوث الفلكية بالمركز الأول في مسابقة دولية حول توقع الزلازل
وسبق أن أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بفوز فريق المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالمركز الأول في مسابقة دولية حول توقع الزلازل حول العالم AETA 2022، التي نظمتها دولة الصين، بمشاركة 100 فريق من مختلف دول العالم.
وشارك المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بفريق برئاسة الدكتور عمر محمد السعيد الباحث بالمعهد، لتمثيل مصر والمعهد في المسابقة، التي شارك فيها العديد من العلماء والباحثين من جامعتي تكساس، وأوستن، وشبكة الرصد الزلزالية بولاية تكساس، بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة تشيانغ من الصين.
وتهدف المسابقة إلى توقع حدوث الزلازل التي تزيد قوتها عن 3.5 خلال أسبوع من تاريخ البدء، كما تم استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتوقع حدوث الزلزال من عدمه وتوقع مكان وقوة الزلزال، وكانت المنطقة المُستهدفة بالمسابقة هي مقاطعة Sichuan وYunnan في الصين، وقد استمرت المسابقة لما يقرُب من ستة أشهر؛ لتحديد جودة ودقة الخوارزميات المُختلفة لكل فريق.
