الشغف يحكم.. دورات رمضانية بأجواء مثالية في المناطق الشعبية بالمحافظات
اللعبة الشعبية الأولى في العالم.. بمجرد أن تسمع تلك الجملة سيخطر ببالك فورًا كرة القدم، التي أسعدت ملايين الشعوب وحازت على قلوب الصغار قبل الكبار، وفي نهار رمضان تجد أجواء مثالية في المناطق الشعبية، أصوات الآهات الممزوجة بالشغف والتناغم الموجود بين الحضور يجبرك على الالتفات والنظر إلى تلك الفئة التي قررت أن “تسلي صيامها” مع تلك الساحرة المستديرة.
«الشغف يحكم».. دورة رمضان
من بعيد، يبدو الأمر عشوائيا، كرة قدم تلعب في الشارع بعيدًا عن الملاعب الرسمية، ودون تدخل من وزارة الرياضة ودون صفارة حكام اتحاد الكرة.. لكن عندما تقترب من المشهد تجد كل شيء يسير في إطار محكم، ترى فرقًا كاملة العدد بزي موحد، وملاعب مخصصة لكل دورة مرسومة بالجير والطباشير الأبيض، وحكام يطلقون عليهم «دولي الغلابة»، إلى جانب هذا خريطة مرسومة بدقة لوقوف الجماهير حول الملعب، لتقديم الدعم والمؤازرة للفرق المشاركة.. ولن تجد إجابة لسؤال كيف يحدث هذا سوى جملة “الشغف يحكم”.
بإمكانيات شبه محدودة وفردية تمامًا، تطل علينا الدورات الرمضانية الشعبية كل عام، في أبهى صورها من خلال تنظيم على أعلى مستوى، وحضور جماهيري كبير، ومع أول صورة لواحدة من تلك الدورات تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بالمدح والثناء والإعجاب المفرط، الأمر الذي ينشئ مقارنة حتمية بين ما يفعله هؤلاء وما تقوم به وزارة الشباب والرياضة ومعها اتحاد الكرة، فهل تتعمد تلك الدورات في إحراج المسؤولين عن الكرة في مصر؟
الـ “VAR” وكأس دوري أبطال أفريقيا
فعلى سيبل المثال نجد الدورة الرمضانية بكفر عبد المؤمن التابع لمحافظة الدقهلية، تظهر في ثوب أنيق للغاية، من حيث العدد الجماهيري الحاضر تلك الدورة، إلى جانب الإمكانيات التي تحملها المنظمين من وجود تقنية الـvar إلى لوحات تبديل اللاعبين، ختامًا بالكأس المنسوخ من دوري أبطال أفريقيا الذي يسلم للفريق الفائز، ويسير الأمر في تناغم دون وجود عوائق أو مشكلات.
بوجي وطمطم وتنورة بدورة رمضانية
أما بقرية محلة روح التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ظهرت العرائس المجسدة لشخصيتي «بوجي وطمطم» في افتتاح الدورة الرمضانية بقرية محلة روح التابعة لمركز طنطا، إذ يرجع الأمر لكون تلك الشخصيات مرتبطة بطفولة البعض، حيث كان مسلسل العرائس الأشهر، وارتبط بوجدان الأطفال لسنوات طويلة في ليالي شهر رمضان.
الدرون في دور مؤمن زكريا بقشطوخ
وفي قشطوخ القرية الصغيرة التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، حرص الأهالي على تنظيم دورة رمضانية، باجواء أوروبية نشهد فيها ملعب المباراة من أعلى، مصور بكاميرًا دورون طائرة، تظهر محيط الملعب والمنطقة التي تحيطها.
وحرص أهالي قشطوخ بالمنوفية على تسمية الدورة الرمضانية باسم أحد نجوم الكرة المصرية مؤمن زكريا، تقديرًا لدور اللاعب ومسيرته الكروية في مصر.
10 كاميرات بدورة طلخا بالرمضانية
وفي مثال آخر وبمدينة طلخا التابعة لمحافظة الدقهلية، حرص القائمين على هذه الدورة توفير تقنية الفيديو لتفادى أخطاء الحكام والمساعدة في تصويب القرارات المصيرية لضمان فوزًا عادلا، والفار عبارة عن 10 كاميرات، تم تثبيتها في جميع أنحاء الملعب لتغطيته بشكل كامل وأيضًا لتسجيل المباريات كلها.
