بدأ من العصر الروماني.. تعرف على أصل مصطلح كلمة أقباط خلال العصور القديمة
أطلق مصطلح العصر القبطي على الفترة من العصر الروماني وحتى دخول الإسلام إلى مصر حوالي عام 641 م، ومن الواضح أن الكنيسة المسيحية في مصر وهي الكنيسة القبطية، ترجع إلى القديس مرقص وقد أنشاها في القرن الأول للميلاد.
وعلى الرغم من حملات الاضطهاد على يد مختلف الأباطرة، فإن الديانة انتشرت سريعًا وتبنت الكنيسة القبطية عناصر مصرية قديمة كثيرة في طقوسها ورموزها فقد دخلت مثلًا علامة العنخ في الكثير من الأشكال القبطية، ويذكر الغناء المصاحب بإيقاعات الصلاصل والصنج، كثيرًا بالغناء في المعابد المصرية القديمة، وهناك أيضًا صدى للغة المصرية القديمة في اللغة القبطية المستخدمة أثناء أداء الشعائر.
تطور اللغة المصرية القديمة
وتمثل الكتابة القبطية الطور الأخير في تطور اللغة المصرية القديمة، وتعايشت مع الكتابة الديموطيقية التي اقتصر استخدامها على الأغراض الإدارية والقانونية والتجارية، وحلت اللغة القبطية محل اللغة المصرية القديمة للعصور المتأخرة.
وبدأ الأهالي التفكير في كتابة اللغة المصرية القديمة بحروف إغريقية منذ العصر الصاوي، وذلك لأن تلك الأحرف كانت الأسهل في الاستخدام وتكثر الأدلة في العصر البطلمي على أن الكلمات بالعلامات الهيروغليفية كانت تُكتب صوتيًا كما تنطق، وترجع الدلائل الأولى على كتابة الكلمات المصرية بأحرف إغريقية إلى القرن الثاني أو حتى الثالث قبل الميلاد.
ولا بد أن تبني الأبجدية الإغريقية مضافًا إليها بعض الأحرف الديموطيقية التي ليس لها نظير إغريقي، قد حدث خلال فترة قصيرة وقد حفزت إليه جزئيًا الحاجة إلى ترجمة الإنجيل إلى اللغة الدارجة.