صدور الأعمال الكاملة للكاتب الصحفي عبد الرحيم علي عن ملف الإسلام السياسي في 7 مجلدات
عن سلسلة مطبوعات المركز العربى للصحافة والنشر بالقاهرة، صدرت خلال الايام الماضية، الأعمال الكاملة للكاتب الصحفى والخبير فى ملف الإسلام السياسى عبد الرحيم على، فى سبعة مجلدات، تحتوى على أبرز ما كتب من كتب ودراسات وأوراق بحثية ومقالات خلال ما يزيد على ثلث قرن من الكتابة، تناول فيها بالبحث والرصد والتحليل ظاهرة "الإسلام السياسى" على اختلاف تنوعها، الدعوية والإصلاحية والراديكالية.
واستعرض الكاتب أفكار ظاهرة الإسلام السياسى وتشكيلاتها التنظيمية ومرجعايتها الفكرية / العقيدية ومواقفها السياسية، وجماعات العنف والإرهاب التى أنتجتها، كاشفًا بمنهج بحثى رصين الوجه الحقيقى لتلك الجماعات، ومحذرًا من مخططاتها فى التمدد والانتشار عبر التستر خلف شعارات دينية خادعة، وأكد أن مخاطرها ليست فقط على حاضر ومستقبل المنطقة العربية والدول الإسلامية، وإنما تتمدد تلك الأخطار لتهدد حاضر ومستقبل دول العالم بأسره وبخاصة اوروبا.
ويتواكب إصدار الأعمال الكاملة للكاتب الصحفى عبد الرحيم على مع إطلاق الطبعة الفرنسية من مجلة وموقع «لو ديالوج» برئاسته، والاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيس المركز العربى للدراسات وبلوغه سن الستين فى 25 مارس الجارى.
الملفات السرية للإخوان:
جاء المجلد الأول بعنوان "الإخوان المسلمون.. قراءة فى الملفات السرية"، ويحتوى على كتابين، الكتاب الأول: الإخوان المسلمون.. قراءة فى الملفات السرية"، وصدرت طبعته الأولى فى عام 2013 ويقع فى ثلاثة أبواب تضم تسعة فصول ويتناول مسارات الجماعة وممارساتها وانتهازيتها السياسية. كما يتضمن علاقة الجماعة بالإنجليز ومحاولة التقرب من الأمريكان، ومحاولة استغلال العداء بين الغرب والشيوعية، حيث وصل الأمر بأن اقترح المرشد الأول حسن البنا عام 1947 على مسئولين بالسفارة الأمريكية إنشاء مكتب مستقل مشترك بين الإخوان والحكومة الأمريكية لمحاربة الشيوعية.
ثم يتعرض الكتاب لعدد من الملفات، منها ملف العنف وملف التمويل وملف التنظيم الدولي.
ويختتم الكتاب بفصل كامل يتوقف فيه أمام أفكار سيد قطب وكيف انعكست على البنية الفكرية والفقهية للإخوان.
الكتاب الثانى فى المجلد الأول هو كتاب فتاوى الإخوان ويتناول خلال أربعة فصول ومقدمة وخاتمة، مجموعة من أبرز الفتاوى المعتمدة من جماعة الإخوان المسلمين، صدرت عن مسئولى الإفتاء فى التنظيم، وهى فتاوى رسمية باسم الجماعة وليست من باب الرأى الشخصى الذى ينسب لصاحبه، وهى بهذا المعنى تعبر عن الموقف والرؤية الرسمية للتنظيم ويمكن تصنيفها وفقًا للمحاور التالية: الإخوان والأقباط. والإخوان والديموقراطية. والإخوان والمرأة. والإخوان والفن.
أوراق من دفتر الإخوان:
ويضم المجلد الثانى ثلاثة كتب.. الكتاب الأول "أوراق من دفتر الإخوان.. الجماعة من البنا إلى بديع"، وصدرت طبعته الأولى عام 2007 ويحوى خمسة أبواب تضم خمسة عشر فصلًا لسرد تاريخ الإخوان من مرحلة التأسيس 1928- 1945 إلى مرحلة التحول 1945، ويتوقف أمام محطات مهمة فى مسيرة الجماعة كالعلاقة مع ثورة يوليو 1952 وكيف بدأت بالوفاق وانتهت بالصدام، ويرصد محطات أخرى مرحلة مهمة فى تاريخ الإخوان مع بداية سبعينيات القرن الماضى والثمانينيات وكذا التسعينيات.
الكتاب الثانى: "أزمة تيار التجديد" ويقع فى خمسة فصول تتناول قصة التقاء مجموعة من شباب التيار الإسلامى بالإخوان، وكيف تم تجنيدهم ليصبحوا العصا السحرية التى حولت الجماعة من جسد هزيل شائخ إلى بنية فتية متمددة فى ربوع مصر وجامعاتها وأغلب نقاباتها المهنية. ويتوقف الكتاب أمام محطة كاشفة ودالة فى تجربة غير مسبوقة فى مسيرة جماعة الإخوان، حينما تقدمت مجموعة من شبابهم إلى لجنة الأحزاب بغرض الحصول على ترخيص لحزب، وكانت تجربة حزب الوسط والتى تكشف بجلاء أزمة جيل السبعينيات الإخوانى، كما تكشف أيضًا موقف الحرس القديم فى الجماعة من أى محاولة لزحزحة أو تطوير المفاهيم والرؤى التى "شاخت" وتيبست ولم تعد ملائمة، وفق رؤية عدد من شباب الإخوان، مثل مبدأ السمع والطاعة، والسرية، ومفهوم الابتلاء، وعدم الشفافية فى الملفات المالية، وإعمال مبدأ النقد والنقد الذاتى داخل صفوف التنظيم وغيرها.
أما الكتاب الثالث فى المجلد الثانى، فيشتمل على ورقة بحثية بعنوان "الإخوان.. الموقف من العنف ورؤيتهم للآخر" وتتناول موقف الجماعة من قضية العنف والإرهاب..
الجماعات الإسلامية:
وصدر المجلد الثالث بعنوان "الجماعات الإسلامية الراديكالية (1)" ويتناول ملف الجماعات الإسلامية الراديكالية، التى خرجت من عباءة الإخوان المسلمين.
الكتاب الأول فى المجلد: المخاطرة فى صفقة الحكومة والجماعات الإرهابية، وصدرت طبعته الأولى مايو 2000.. ويرصد حالة الحيرة، والتى وصلت حد الارتباك، التى وقع فيها الكثير من الخبراء والمتابعين لنشاط جماعات العنف الدينى المسلح فى مصر طوال عام 1999م، وبدايات عام 2000م، عندما اصدرت الجماعة الاسلامية مبادرة وقف العنف.
الكتاب الثانى فى هذا المجلد يحمل عنوان: "المقامرة الكبرى.. مبادرة وقف العنف بين رهان الحكومة والجماعات الإسلامية"، وصدرت الطبعة الأولى منه فى 2003 عن مركز المحروسة.. ويتناول بالرصد والتحليل، الأجواء التى سبقت وصاحبت، ما اصطلح على تسميته "مبادرة وقف العنف" والتى أطلقتها الجماعة الإسلامية فى يوليو 1997.. ويرصد الفصل الأول الدوافع الحقيقية وراء إصدار قادة الجماعة – من داخل السجون- مبادرة وقف العنف، ويتناول الكاتب فى الفصلين الثانى والثالث إدعاءتهم وأكاذيبهم التى روجوا لها، خاصةً تلك المتعلقة بالموقف من الأقباط واستحلال أموالهم، وموقفهم من الأعمال الإرهابية التى ارتكبوها على مدار أكثر من عشرين عامًا، كما يتناول المؤلف موقف الجماعة من قضايا رئيسية: التكفير – الجهاد – الأقباط – السياحة – الحسبة، ويرصد الفصل الرابع خريطة جماعات العنف الدينى فى مصر.
الكتاب الثالث فى ذات المجلد يحمل عنوان: الإسلام وحرية الرأى والتعبير وصدرت طبعته الأولى فى عام 2004 ويركز عبد الرحيم على فى الكتاب على تسليط الضوء على حقيقة أن الإسلام الصحيح يؤمن بالتعددية الفكرية، ويدعو إلى حرية الآخر فى الاحتفاظ بعقيدته المخالفة، فلا إكراه فى الدين ولا اعتداء على الآخر المسالم. ويقع الكتاب فى ثلاثة فصول أولها يتناول القرآن وحرية الرأى والتعبير، ويتناول الفصل الثانى مواقف الرسول (ص) من حرية الرأى والتعبير، ويستعرض الفصل الثالث نماذج من كبار الأئمة والمفكرين القدامى والمعاصرين من قضية حرية الرأى والتعبير فى الفكر الإسلامى.
وجاء المجلد الرابع تحت عنوان "الجماعات الإسلامية الراديكالية (2)" ويشمل: الكتاب الأول: حزب الله – لبنان، ويتناول مسيرة الحزب والمتغيرات التى صاحبت تولى حسن نصر الله قيادته وعلاقاته بإيران وسوريا وموقفه من القوى السياسية اللبنانية وحركة المقاومة الفلسطينية.
الكتاب الثانى: الحركات الشيعية فى الجزيرة والخليج العربى ويرصد تواجد هذه الحركات فى المملكة العربية السعودية ودولة البحرين، واليمن ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وقطر.
الكتاب الثالث: القوى الشيعية فى العراق.. ويرصد التركيبة المذهبية فى العراق، وخريطة القوى الشيعية فى العراق تاريخيًا وتواجدها على الخريطة السياسية فى عهد صدام حسين، وعقب سقوط نظامه وموقفها من الاحتلال الأمريكى للعراق، والدور السياسى الذى تلعبه الآن فى الواقع السياسى للعراق.
الكتاب الرابع: الاستراتيجية العكسرية والأمنية للتنظيمات الإسلامية المسلحة (القاعدة نموذجًا)، ويتناول أهم مدارس ونظريات الاستراتيجية العسكرية والأمنية التى اتخذتها التنظيمات الاسلامية المسلحة بريادة ورعاية التنظيم الأم وأهم ركائزها التى تعتمد على حزب العصابات والاغتيالات والتفخيخات والعمليات الانتحارية والخلايا النائمة.
الكتاب الخامس: أمراء الإرهاب.. ويتناول قصة حياة ومسيرة أبرز القيادات التاريخية المؤسسة لتنظيم القاعدة عبد الله عزام المؤسس الأول للتنظيم وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين، ورؤيته ومفهومة لقضية "الجهاد" فى الفكر الجهادى المسلح، ويتوقف المؤلف أمام الاسم الأكثر شهرة فى تاريخ "القاعدة" أسامة بن لادن، حيث اكتسب التنظيم على يديه نفوذًا متصاعدًا فى خريطة الإرهاب الدولى، وثالث الأمراء الدكتور أيمن الظواهرى والذى تمثل أفكاره ومقولاته العصب الحقيقى الذى حول التنظيم من شكل هيكلى إلى حالة عامة تسرى فى عقول شباب التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ويستكمل المجلد الخامس تناول "الجماعات الإسلامية الراديكالية (3)" ويشمل:
الكتاب الأول ويحمل عنوان: "تنظيم القاعدة.. عشرون عامًا والغزو مستمر"، وصدرت طبعته الأولى عام 2007 عن مركز المحروسة ويتناول أجيال التنظيم بعد ما يقرب من عشرين عامًا على إعلان تأسيسه، ومسيرته عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 وأوضاعه الحالية والمستقبلية.
الكتاب الثاني: ويشمل دراسة صدرت للمؤلف عن سلسلة كراسات استراتيجية عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام عام 2005 بعد مرور 4 سنوات على هجمات 11 سبتمبر فى محاولة للإحاطة بالبداية والمسارات وصولًا إلى آفاق مستقبل التنظيم.
الكتاب الثالث: دراسة للمؤلف بعنوان "ظاهرة أجيال القاعدة وتوجهاتها" وتتناول مراحل تطور التنظيم فكريًا والتى بدأت بطور مساعدة الأقليات المسلمة المضطهدة، مرورًا بالطور الثانى وهو قتال الكفار المحتلين لبلاد المسلمين، ثم الطور الثالث مقاتلة الأمريكان فى كل مكان، إلى الطور الرابع: حلف الإرهاب فى مواجهة أعداء الإسلام.
الكتاب الرابع: "أسامة بن لادن الشبح الذى صنعته أمريكا"، وصدر فى سبتمبر 2001 ويتناول ملف الرجل الذى أصبح أسطورة وحديث العالم بأسره، فأعداء أمريكا يعتبرونه "قدر الله" الذى جاء ليأخذ حقوق المضطهدين فى الأرض، وأصدقاء أمريكا يعتبرونه "الشبح" الذى يقلقهم.
الكتاب الخامس: يناقش كيف نشأ تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربى، وجاء تحت عنوان "الجماعة السلفية للدعوة والقتال فى الجزائر.. كيف أصبحت "القاعدة" فى بلاد المغرب؟".. ويتناول تاريخ جماعات الإسلام السياسى فى الجزائر على تنوعها، والعشرية السوداء "من بداية التسعينيات" حيث غرقت الجزائر فى بحور الإرهاب الأسود، وكيف خرجت من أرض الجزائر أغرب وأشرس الأفكار الإرهابية الدموية والتى تبلورت فى شكلها النهائى بإعلان تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربي.
وجاء المجلد السادس فى سلسله "الأعمال الكاملة" للكاتب الصحفى والخبير فى ملف الإسلام السياسى عبد الرحيم على تحت عنوان "الإعلام العربى والجماعات الإرهابية"، ويتضمن كتابين:
الكتاب الأول: الإعلام العربى وقضايا الإرهاب، وصدرت طبعته الأولى فى عام 2007. ويتناول الكتاب بالرصد والتحليل كيفية تعامل الإعلام العربى مع قضية الإرهاب التى شغلت العالم كله، واكتوى الجميع بنار أفكارها والممارسات الإرهابية التى طالت الكثير من بلدان العالم. وكان السؤال الجوهرى الذى تصدى له الباحث عبر صفحات كتابه هو: بأى قدر وبأى كيفية عالجت وسائل الإعلام العربية قضايا الإرهاب؟.
الكتاب الثانى فى المجلد السادس: سيناريوهات ما قبل السقوط وصدر يناير 2003 ووقع فى خمسة فصول. وتتناول فصوله العراق بعد "صدام حسين" ورؤية أهم القوى السياسية فى العراق للخروج من الأزمة، وذلك من خلال حوارات شاملة مع قيادات هذه القوى السياسية والمذهبية. وحوارات القوى والفصائل الفلسطينية سعيًا لوحدة الصف الفلسطينى.. وتكشف الحوارات الشاملة مع قادة فتح حماس والجهاد الفلسطينى والحركة الديموقراطية لتحرير فلسطين والحركة الشعبية نقاط الالتقاء والاختلاف بين تلك الفصائل وأثرها على مستقبل القضية الفلسطينية. وكذلك تتناول السودان فى مفترق طرق.. ويتناول الأزمة وصراعات القوى والفصائل السودانية "وقت صدور الكتاب" من خلال حوارات كاشفة مع رموز حزب الأمة الصادق المهدى وممثل حركة الجنوب "جون جارانج" ومع السفير السودانى فى القاهرة ممثلًا للحكومة السودانية آنذاك. ثم يتناول الفكر الإسلامى.. ومحاولة إنقاذ الإسلام ويشمل ثلاثة حوارات موسعة مع الدكتور سليم العوا (مصر)، وهانى فحص (لبنان)، والدكتور حسن مكى (السودان).
وجاء الفصل الخامس تحت عنوان "الإخوان المسلمون.. هل يدخلون النفق المظلم؟"، ويتناول حاضر ومستقبل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر من خلال رؤى متعددة لأجيال مختلفة فى صفوف الجماعة.. ويستعرض كلًا من الرؤية الكربلائية وعبر عنها مصطفى مشهور ومأمون الهضيبى، والرؤية التوافقية وعبر عنها مختار نوح، والرؤية المنهجية وعبر عنها الدكتور عصام العريان، ورؤية الحل الشامل وعبر عنها المهندس أبو العلا ماضى (وكيل مؤسس حزب الوسط المصرى).
ويحتوى المجلد السابع على مختارات من مقالات للكاتب الصحفى عبد الرحيم على، نُشِرًتْ فى أشهر الصحف والمواقع المصرية والعربية، مثل "الأهرام" و"الشرق الأوسط" و"المصرى اليوم" و"روز اليوسف" و"المصور" و"الأهالى".