متحف الوادي الجديد يعرض لوحًا خشبيًا للتعليم من العصر العثماني
أعلن متحف الوادي الجديد عرض قطع أثرية فريدة من نوعها؛ عبارة عن لوح خشبي للتعليم له مقبض مزخرف بخطوط عرضية باللون الأسود على أرضية حمراء وباقي اللوح عليه آيات قرآنية من الوجهين مكتوبة باللون الأسود على أرضية صفراء.
وقالت إدارة متحف الوادي الجديد في بيان لها منذ قليل، إن اللوح الخشبي يرجع للعصر العثماني عثر عليه في منطقة القصر الإسلامية بواحة الداخلة.
التعليم في مصر مع بداية العصر الإسلامي
مع دخول الإسلام مصر وفتحها على يد عمرو بن العاص، ظهرت دور التعليم الملحقة بالمساجد، وكان التعليم منصبا على العلوم الدينية فقط، وكان جامع عمرو بن العاص أول مسجد تعقد فيه حلقات الدروس التطوعية، وظهرت المارستانات أو المستشفيات، وكان يتم تدريس علوم الطب بها.
ومع التوسع في إنشاء المساجد، أصبحت حجر أساس التعليم في مصر خلال العصر الإسلامي، وكان المسجد بمثابة مدرسة كبرى يتلقى فيها المتعلمون من الطلاب الكتابة وأصول الدين من شريعة وفقه وحديث وتفسير والعلوم اللغوية من نحو وبلاغ، وكان يتم ذلك من خلال حلقات الدروس، حيث كان كل شيخ مسجد أو فقيه يتبعه مجموعة من الطلبة في زاوية من المسجد ليلقي عليهم دروسه لتأخذ كل زاوية من المسجد اسم صاحبها.
وانقسمت مراحل التعليم في المساجد إلى ثلاث مراحل؛ أولها ابتدائية يتم فيها تحفيظ القرآن الكريم، ثم الثانوية يقوم بها معلمون أكثر علما وكفاءة، ثم مرحلة نهائية يتم فيها تدريس أمهات الكتب.
كما كان هناك وسيلة أخرى من وسائل تحفيظ القرآن الكريم ومبادئ الكتابة وهي الكتاتيب، وكانت ملحقة بالمساجد قبل أن تستقل وتصبح في مكان منفصل، فكانت كل المساجد والكتاتيب تابعة للجامع الأزهر، وكان التعليم إلزاميًا ومجانيًا حتى المرحلة الثانوية.