حاربهم المصريون أكثر من مرة.. من هم الحيثيون خلال العصور القديمة؟
الحيثيون في العصور القديمة كانوا شعبا مجهول الأصل استقر في الأناضول خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، وخلال الألفية الثانية (ق.م) أصبحوا أكثر قوة وتوسعًا واستطاعوا أن يقهروا الشام ونقلوا حدودهم إلى بابل.
الأشوريون يقهرون إمبراطورية الحيثيين في الشام
وفى القرن 13 ق.م بدأت إمبراطورية الحيثيين في التفسخ، وأرجع الباحثون ذلك إلى وصول شعوب البحر، وقهر الأشوريون ما تبقى من إمبراطورية الحيثيين في الشام خلال القرن الثامن (ق.م) وواجه المصريون الحيثيون أكثر من مرة وكان أول ذكر لهم في حوليات تحتمس الثالث، وقد ظهروا على فترات متقطعة في زمن العمارنة وإن كانت رسائل العمارنة تضم مكاتبات مع الملك سوبيليوليوما.
ودخل المصريون بعد ذلك بقليل في معارك قتالية عديدة مع الحيثيين للسيطرة على مدينة قادش، ووقعت أهم مواجهة لهم مع مصر في بداية عهد رمسيس الثاني وقد أدت إلى معركة قادش في العام الخامس من حكم رمسيس الثاني، وهى معركة أعلن كل من رمسيس الثاني ومواتاليس (ملك الحيثيين) النصر فيها؛ ولكنهما في النهاية وقعا معاهدة سلام.
قادش مدينة في الشام سوريا
ويذكر أن قادش هي مدينة في الشام سوريا على نهر العاصي كانت تقع عند نقطة التقاء الطرق الرئيسية من مصر إلى شمال الشام وآسيا الصغرى والفرات، وبالقرب من تلك المدينة في حوالي عام 1285ق.م وقعت أحداث المعركة الشهيرة بين الجيش المصري بقيادة رمسيس الثاني وجيش الحيثيين بقيادة موتاوللي؛ للسيطرة على الشام.
وكادت المعركة أن تتحول إلى كارثة بالنسبة للجيش المصري؛ فلقد تمكن موتاوللي من تضليل قادة الجيش المصري، فأوهمهم بأن جيشه لا يزال مرابطًا في شمال الشام، بمحاذاة نهر العاصي. وفور وصول اللواء الأول بقيادة رمسيس الثاني ليعسكر إلى الشمال الغربي من قادش
