علي جمعة: الشيخ البنا كان حريف في المقامات.. والناس كانت بتبقى عاوزة تطلع من هدومها لما تسمعه
تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن القارئ محمود علي البنا، أحد أعلام التلاوة في مصر، مبينًا بعض المحطات من حياته مع القرآن الكريم.
وقال الدكتور علي جمعة، خلال تصريحات تليفزيونية: إن الشيخ محمود البنا سعى منذ وصوله إلى القاهرة نحو الانضمام إلى إذاعة القرآن الكريم، وهو ما نجح فيه بالفعل عام 1948، وكان عمره حينها 22 عامًا، ما جعله أصغر قارئ معتمد في الإذاعة حينها.
الدكتور علي جمعة يتحدث عن حياة الشيخ البنا مع القرآن
مفتي الجمهورية السابق، ذكر أن وزارة الأوقاف عينت الشيخ محمود البنا في بداياته بأحد المساجد في شارع عين الحياة بـ مصر والسودان، ثم جرى نقله إلى مسجد الرفاعي -أمام السلطان حسن- تلى ذلك نقله إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، مشيرًا إلى أنه كان شديد الحب لـ آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ما جعل قرار نقله إلى مسجد الحسين من أحب الأمور في حياته.
وأردف عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف: سيدنا الحسين في الوقت دا كان أكبر مسجد تقريبًا، فجاء على هذا الوضع، الناس بقى يحصلها ما يسمى بالحال.. والحال هو الجنون يعني من صوت البنا، تلاقي الراجل يقوم من مكانه ويتنطط واللي يغني عليه واللي عايز يطلع من هدومه.. في حالة من السميعة كانت زمان يقولك السلطنة والطرب؛ فحصلهم حالة من الطرب.
وأوضح جمعة: أن الشيخ البنا رفض هذا الأسلوب من مستعميه باعتبارهم خرجوا عن آداب الاستماع ولم يحترموا آل البيت؛ الأمر الذي دفع وزارة الأوقاف إلى نقله بعد ذلك إلى المسجد الأحمدي، الذي استتمر فيه مدة 25 سنة، وكان ذلك بمثابة استجابة الله لدعوة والدته بأن يكون خادمًا لـ أحمد البدوي.
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالإشارة إلى أن الشيخ محمود البنا كان فنانًا في المقامات، والقرار والجواب، معقبًا: كان يطلع من القرار للجواب ومن مقام لمقام، ولا بقى شغل نقول عليه شغل صنايعي وحرفة موسيقية هو بيتقنها وفعلًا في هذا المجال هو حريف أو محترف في هذا الأمر.