هجوم قبل العرض ونسج أخطاء من الخيال| لماذا يحاول البعض إفشال رسالة الإمام.. وهل تأثر المشاهد؟
مع مجرد الإعلان عن مسلسل رسالة الإمام من جانب الشركة المنتجة، للعمل الذي يعرض سيرة ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، والسنوات التي قضاها في مصر، قوبل الأمر بحالة واسعة من الاحتفاء لدى الجميع من النخبة في مصر وشخصيات دينية، وكذلك في وسائل الإعلام المصرية والدولية إلى جانب العديد من مقالات الرأي التي كتبت تحتفي بضرورة هذا العمل في الوقت الحالي، مع تصاعد تيارات الفكر المتطرف والتي يرى الكثيرين أن مواجهتها تكون بإعلاء رموز الوسطية الدينية.
مسلسل رسالة الإمام
وحتى مع المواطن المصري العادي كانت لمسلسل رسالة الإمام طبيعة خاصة، فلا مانع أن تستمع لحديث بين مواطن وآخر على مقهي أو وسيلة مواصلات يركز على أن مسلسل رسالة الإمام هو عمل فريد من نوع خاص لم يكن له مثيل خلال السنوات الماضية، وهي السنوات التي لم تشهد عمل ديني تاريخي واحد على درجة جودة كالتي يحظى بها مسلسل رسالة الإمام.
جدل مسلس رسالة الإمام
قوبل المسلسل من الجميع بحالة واسعة من الحفاوة أو بالأحرى التفاؤل بعودة الأعمال الدينية مرة أخرى إلى شاشات الدراما العربية، لاسيما مع مشاركة العديد من نجوم الصف الأول في العمل، وعلى رأسهم خالد النبوي والذي لا يختلف أحدى على قدر موهبته ومدى براعته في أداء الأدوار التي لعبها في مختلف الأعمال السينمائية والدرامية.
لكن المتابع لسوق الإنتاج الدرامي في مصر وبالتحديد في فترة ما قبل العرض سيدرك إلى أي مدى كانت حالة التربص بمسلسل رسالة الإمام، حاول البعض التقليل من أهمية العمل وعندما تسألهم عن الأسباب لا يرد حتى بأسباب ولو ضعيفة ولكن يكتفي بالصمت فقط ويحاول أن يركز انتقاداته على أشياء أخرى كاختيار خالد النبوي والذي أظهرت الحلقات الأولى من المسلسل أنه أدى الدور بدرجة عالية من الكفاءة.
وتعرض مسلسل رسالة الإمام إلى حالة كبيرة من التربص عند البعض دون امتلاك رؤية واضحة ممكن أن يعتمد عليها في الانتقادات التي يوجهها للمسلسل، وربما يعود هذا الأمر إلى أسباب لا يعلمها إلا أصحابها ولكن بالتأكيد لا يمكن أن تؤثر تلك الحالة على الواقع والجمهور الذي استقبل العمل بإقبال كبير على المشاهدة.
أحداث مسلسل رسالة الإمام
كما حاول الكثيرين التصيد لأي خطأ في مسلسل الإمام مع عرض الحلقات الست الأولى من المسلسل، والغريب أنهم عندما اكتشفوا عدم وجود أخطاء سعوا إلى خلقها من العدم مثل صورة النظارة الطبية التي روج البعض لظهور خالد النبوي بها خلال أحداث المسلسل، لنكتشف بعد ذلك أنها صورة قديمة من الكواليس حذف منها مساعد المخرج أثناء مراجعة النبوي للسيناريو.
والنظارة ليست الواقعة الوحيدة في هذا السياق، فمثلًا حاول البعض الترويج لوجود كارثة في المسلسل وهي استخدام العامية المصرية، بدلًا من الفصحى، متجاهلين أن المصريين وإلى تلك الفترة لم يكن الكثيرين منهم أن لم تكن الغالبية لا يتحدثون العربية وكانت لغتهم القبطية والتي هي الآن أقرب إلى عامية المصريين الحالية.
وعلى الرغم من كل هذا يتزايد إقبال الجمهور على مسلسل رسالة الإمام، وبالقطع بعد سنوات سنعود إلى مشاهدة هذا العمل وسيظل عالقا في الذاكرة لدى الكثيرين.