ياسر جلال: مهنة الفن مرهقة وواجهت صعوبات في علاقة مشروعة.. ونصيحتي للرجال لا تقعوا في فخ الزواج الثاني| حوار
غيّرت من جلدي في علاقة مشروعة
أحرص على تقديم رسالة قوية للمشاهد وغير مؤذية للعين والسمع
يهمني تقديم موضوعات جيدة ولا يشغلني عدد الحلقات
مفيش منافسة في الفن إحنا بنشارك في رمضان لإسعاد الجمهور
الزواج رباط مقدس يجب الحفاظ عليه ويحتاج إلى تضحيات
الراجل لو اتجوز زواجة تانية بيختفي العدل
اشتهر بشخصيته الهادئة، عكس هذا الأمر في أدواره، التي تنوعت بين السينما والمسرح والدراما، وهو الفنان ياسر جلال، الذي عودنا لعدد كبير من المواسم على المشاركة في الدراما الرمضانية، وتتميز أعماله بعدم التشابه.
وأطل علينا هذا الموسم بعمل اجتماعي من الدرجة الأولى يناقش قضايا شائكة داخل المجتمع المصري، من خلال مسلسله علاقة مشروعة، ليؤكد هو أنها مازالت موجودة في المجتمع، مع إضافة عنصر الجذب والتشويق.
القاهرة 24 أجرى حوارًا مع الفنان ياسر جلال، تحدث فيه عن دوره في مسلسله الجديد علاقة مشروعة، هذا بجانب كشفه عن الصعوبات التي واجهته خلال تصوير العمل، واستعداداته لشخصية عمرو، وكيفية المفاضلة في أعماله الفنية، إلى جانب حديثه عن سر لياقته البدانية.. فإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثنا ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل علاقة مشروعة؟
في البداية ما جذبني للمشاركة في مسلسل علاقة مشروعة هي الكاتبة سماح الحريري، التي سبق وتعاونت معها من خلال مسلسل القاصرات وأيضا مسلسل ساحرة الجنوب، ويعد مسلسل علاقة مشروعة هو التعاون الثالث بيننا وأتمنى خلال الفترة المقبلة تكرار التجربة في أكثر من عمل فني، وأيضا السيناريو كان قويا وعندما قرأته بعناية أسعدني، بالإضافة إلى أن الشخصية مختلفه ولم أقدمها من قبل.
وماذا عن تعاونك مع المخرج خالد المرعي؟
كنت أتمنى العمل مع المخرجين خالد مرعي من قبل، والحمد الله ربنا حققلي أمنيتي، واشتغلنا مع بعض في مسلسل علاقة مشروعة، لكونه مخرجا مهذبا ويحترم أداء الفنان، وأضاف لي كثيرا جدًا في هذا العمل، وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى معه.
وماذا عن تعاونك مع الفنانة مي عمر؟
سبق وتعاونا من قبل في عمل فني وهذه المرة الثانية، وفي كل مرة ألتقي مي أكون في حالة من السرور لأنها صديقة عزيزة ويوجد بينا كيمياء في العمل وسعدت بهذه التجربة معها.
ماهي استعداداتك للشخصيات التي تقدمها في أعمالك الفنية؟
في البداية أكون حريصا على قراءة السيناريو بشكل جيد أكثر من مرة لمعرفة أبعاد الشخصية، وتاريخها، مثلا في حالة الشخصية لها تاريخ، أدرس الشخصية قبل بداية الحدث، في حالة وجود ذلك في السيناريو، وفي حالة عدم وجود معالم الشخصية في السيناريو، أبدأ مع مؤلف العمل في البحث لمعرفة كيف كانت هذه الشخصية من قبل وأبدأ في دراسة أبعادها الثلاثة، وهي البعد المادي، وهو مرتبط بالشكل الخارجي الشخصية، والملامح، وصوته، ثانيا البعد الاجتماعي، وهو مرتبط إذا كانت الشخصية غنية أو فقيره وطريقة ملابسه ومأكله، متزوج أو عازب، وثالثا وأخيرا البعد النفسي، مثل أحلامه، وأمنياته هل هو سريع الغضب أو عصبي، كل هذه الأمور أبدأ في قراءتها وأحضر لها وأطبق ذلك على المشاهد للشخصية لمعرفة كيفية تطبيق هذا المشهد في العمل.
هل لديك طقوس معينة قبل بدء التصوير ؟
لا توجد لديّ طقوس معينة، قبل بدء التصوير، ولكن دائما أكون حريصًا على الوجود في لوكيشن التصوير قبل الموعد، مثلا لو التصوير في تمام الساعة 10 بكون موجود قبل الساعة 9، وببدأ في قراءة السيناريو وقراءة القرآن الكريم ثم عندما يبدأ التصوير أواصل عملي.
ماهي الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
في الحقيقة أواجه صعوبات مثل باقي الزملاء من الفنانين، بسبب أن مهنة الفن تحمل الكثير من الصعوبات على عكس ما يتصوره البعض، لأننا نتعامل بمشاعرنا وأحاسيسنا، وأيضا توجد بعض المشاهد التي يكون الفنان في حالة من الحزن نتيجة لظروف ما في حياته، ولكن يظهر بملامح الضحك والابتسامة أمام المشاهد، ولكن الحمد الله ربنا بيقوينا في الأول والآخر.
ما هو سر لياقتك البدنية؟
من أجل الحفاظ على شكلي ولياقتي، أمارس الرياضة بشكل مستمر وأستقطع جزءا من راحتي ونومي، بسبب أني أحيانا أصوّر بـ 15 و20 ساعة متواصلة، فلذلك لابد من ممارسة الرياضة بشكل مستمر، وذلك مهم وليس سهلا أبدا، نظرا لأننا في بعض الأوقات نصوّر في فصل الشتاء والصيف، وأحيانا نرتدي ملابس شتوية في فصل الصيف، وأيضا ملابس صيفية في الشتاء وهكذا، وكل ذلك وأكثر ولكن نحاول ألا يؤثر هذا علينا.
مسلسل علاقة مشروعة 15 حلقة وتقدمه لأول مرة.. كيف ترى فكرة تقبل الجمهور للعمل؟
الدراما المصرية هي أول من ابتدعت الأعمال التي تقدم من 15 حلقة، وأيضا 12 حلقة و7 حلقات، منذ زمن كان توجد سباعية وكانت تحقق نجاحات مع الجماهير، ولكن العمل الذي يعرض يكون على حسب الدراما والمؤلف وكيفية توصيل الفكرة التي يتناولها للجمهور، سواء أكانت من 30 حلقة أو حلقتين أو 15 حلقة، ولكن الأهم هو كيفية تأثيرها على المشاهد، والأهم أن تكون القصة ليس بها نوع من التطويل في الأحداث، وتوجد بالفعل العديد من الموضوعات والقضايا التي تحتاج إلى 30 حلقة وأيضا 90 حلقة، ولكن أيضا توجد موضوعات لا تحتمل، وعلى المستوى الشخصي ما يهمني هو التناول الجيد والموضوع وليس عدد الحلقات.
كيف ترى المنافسة الرمضانية لهذا الموسم المليء بالكثير من النجوم والنجمات؟
الحمد الله كل سنة رمضان يكون عامرا بالكثير من الأعمال الفنية لكثير من النجوم والنجمات، وهذا شيء عظيم، وأنا لا أطلق لفظ منافسة على الأعمال الرمضانية بل أفضل قول مشاركة، جميعنا نتشارك، لأننا لا نتسابق، بل نقدم فنا وكل فن به ألوانه وطعمه ومذاقه الخاص به، وجميعها تثري الدراما المصرية التي أصبحت غنية بنجومها ومبدعيها ومنتجيها وفنانيها، والمستفيد الأكبر هو المشاهد المصري الذي يشاهد عددا من الأعمال الفنية لنجمه المفضل، لذلك لا تسمى منافسة جميعنا نتشارك لإسعاد المشاهد وإثراء الدراما المصرية والعربية.
هل هناك معايير معينة تتبعها في المفاضلة بين الأعمال التي تعرض عليك؟
أفضّل أن يكون العمل الذي أقدمه للمشاهد ذات رسالة قوية تناسب المجتمع الذي يمثله الفنان كفنان، ويجب أن يراعي عادات وتقاليد وطباع الجمهور وأيضا المزاج العام، وأحب أن تكون المشاهد التي أقدمها للمشاهد غير خادشة أو مؤذية للعين والسمع، وأسعى دائمًا أن تكون هناك رسالة قوية وأتساءل دائمًا ماذا يقدم من خلال هذا العمل؟.
المتابع لأعمالك جيدًا يجدها تميل للدراما الاجتماعية وفي نفس الوقت تحمل الإثارة والتشويق وبعض الأكشن.. هل هذا مقصود؟
في الحقيقة أنا دائما حريص على أن يكون العمل الذي أقدمه على الساحة الفنية لابد أن يمس الجمهور، وأن المشاهد يرى نفسه من خلال هذا العمل، نتيجة لأن الأعمال التي أقدمها معظمها اجتماعية تدور حول المتجمع المصري، ولكن الطابع في الغالب يكون هل العمل يوجد به أكشن أو مشاهد حركة أو مشاهد رومانسية، وأنا على المستوى الشخصي أفضّل أن تكون أعمالي فيها عنصر الجذب والتشويق، وأن تدور الحلقات في إطار التشويق لجذب انتباه المشاهد للحلقات التالية ويشعر المشاهد بالحماس تجاه العمل، وتوجد بعض الحلقات التي تستفز المتابع وتجذبه لمتابعة باقي الحلقات وهذا ما يهمني.
هل ترى أن بعض الخطوات الفنية التي يتخذها بها الفنان تفرض عليه بعض الأمور التي تكون خارج توقعاته؟
الفنان دائمًا لابد أن يكون حذرًا في اختياراته، نتيجة لأن الفنان له دور مؤثر في المجتمع فيجب اختيار أعماله بعناية، ويحاول التنوع والبعد عن تكرار نفسه في الأدوار وأن يقدم للجمهور كل ما هو مختلف، وأيضا يكون حريصا على أن يحافظ على النجاح الذي يحققه ولكي يحافظ على هذا النجاح لابد أن يتعاون مع أكثر من مخرج وأن يجتهد وأن يحافظ على وجوده على الساحة الفنية، وأن يفكر دائما في خطواته القادمة، وأن يقدم أعمالا بها هدف ورسالة قوية وهذا ما يهمني.
ما هي نصيحتك للرجال الذين يقعون في فخ الزواج الثاني ويدمرون حياتهم الأسرية الآمنة؟
نصيحتي للرجال الذين يقعون في فخ الزواج الثاني، ألا يعيش الإنسان لنفسه فقط، وأن الشخص الذي يعيش لنفسه ماهو إلا أناني، والزواج رباط مقدس يجب الحفاظ عليه، ويحتاج إلى العديد من التضحيات، ولابد أن يحرص الزوج على أن لا يجرح شريكه ولا يؤذيه، وفي حالة وجود زوجة ثانية فهنا العدل يختفي، ومن المستحيل أن يحدث عدل بين الزوجات، لأن الرجل لا يستطيع أن يعدل بينهم، وأن الله سبحانه وتعالى ذكر ذلك وليس إحنا كبشر، لذلك عندما قال الله سبحانه وتعالى ذلك هذا يعني أن الزواج الثاني لا يستمر وغير مستحب، لذلك أرى أنه يجب أن يتقى الله في أهل بيته، وفي حالة ضعفه لأننا بشر وخطاؤن ويجب أن يسارع للتوبة ولا يكرر هذه التجربة والخطأ مرة ثانية، وأن يضع زوجته فوق رأسه وأن يؤسس بيتا مبنيا على الحب والاحترام لإخراج جيل سوي نفسيا.