حبال وغدر.. القصة الكاملة لإنهاء حياة خفير على يد بلدياته بالعاشر من رمضان
لم يكن يدري جمال الورداني، الرجل ذو السيرة الطيبة الذي تجاوزت سنوات عمره الرابعة والخمسين، أن إحسانه وطيبته وعطفه على أحد الأشخاص الذين تجمع بينهما جذور واحدة كونه من نفس المحافظة والبلد الذي ينحدر منه، أن هذا الشخص ذا القلب القاسي؛ سيتربص به ويقتله شر قتلة ويخفي الجثة وسط أرض أحد العقارات الجاري إنشاؤها في مدينة العاشر من رمضان.
المتهم أنهى حياة المجني عليه وهو صائم
الجريمة التي وقعت عصر اليوم الأول من شهر رمضان الجاري تصدرت المشهد في محافظة الشرقية بأسرها وليس مدينة العاشر من رمضان وحدها، لا لبشاعتها ولكن لـ خِسة القاتل وعدم حفظه المعروف الذي كثيرًا ما قدمه المجني عليه له في أكثر من موقف، بل إن القاتل قبل أن يقتل المجني عليه سبق له وسرق دراجة بخارية ملك نجله من المنزل، وحين همت الأسرة بتحرير بلاغ بشأن الواقعة بعدما علموا من مراجعة الكاميرات أنه هو السارق استشاط غضبًا وخطط ودبر حتى ارتكب واحدة من أبشع الجرائم في كيفيتها وتفاصيلها.
المتهم تربص بالمجني عليه وقبيل عودة الأخير إلى منزله لأجل الإفطار مع زوجته وطفلته الصغيرة ذات الخمس سنوات ونجله الأكبر الذي يعمل في سيناء وقد حضر خصيصًا لأجل إفطار الأسرة وجمع شملها في اليوم الأول من شهر رمضان كما جرت العادة فيما مضي، قبيل كل ذلك أنهى القاتل حياة المجني عليه بعيدًا عن الجميع؛ بعدما دلف إليه وتمكن من تقييده بالحبال وهوى على رأسه بعدة ضربات متتالية حتى أفقده حياته، قبل أن يتخلص من الجثة في مكان العثور عليها داخل عقار تحت الإنشاء في المجاورة السادسة في نطاق ودائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان.
تحرك الأجهزة الأمنية ورجال المباحث الجنائية كان سريعًا في فحص البلاغ الذي بدأ بإخطار الجهات الأمنية بالعثور على حثة المجني عليه بعد ساعات طوال من مقتله، لكن ساعات قليلة فصلت ما بين العثور على الجثمان وضبط المتهم بالتنسيق مع الجهات الأمنية في مركز مطاي بمحافظة المنيا التي حاول المتهم - العاطل صاحب الخمسة وعشرون ربيعًا - الهروب إليها، وجرى اقتياد القاتل إلى قسم شرطة أول العاشر من رمضان، وبالعرض على جهات التحقيق في مدينة العاشر من رمضان وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وقررت حبسه على ذمة التحقيقات لمدة أربعة أيام مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني.