الإفتاء توضح حكم صوم رمضان في البلدان البالغ عدد ساعات نهارها 19 ساعة
أوضحت دار الإفتاء، حكم صوم رمضان في البلاد التي يصل فيها عدد ساعات النهار إلى 19 ساعة فما فوقها.
وقالت الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، إن البلاد التي تَصِل فيها ساعات النهار إلى 18 ساعة فما يزيد، تُتْرَكُ فيها العلاماتُ التي جُعلت سببًا للأحكام الشرعية من شروقٍ وغروبٍ ونحوهما؛ لأنها اختلَّت، ويُرجَع إلى التقدير.
حكم صيام رمضان في البلاد التي يزيد عدد ساعات نهارها عن 18 ساعة
وأشارت الدار إلى أن المُقترَح للمسلمين في هذه الحالة، أن يصوموا مثل عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة؛ لأنها أم القرى، ليس في القِبْلَة فقط، بل في تقدير المواقيت إذا اختلَّتْ.
وأضافت: فيبدأ المسلمون بالصيام مِن وقت فَجرهم المَحَلِّي، ثم يُتِمُّون صومهم على عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة، فلو كان الفجر في تلك البلدة مثلًا في الساعة الثالثة صباحًا وكان أهل مكة يصومون أربع عشرة ساعة، فإن موعد الإفطار يكون في الساعة السابعة عشرة، أي الخامسة بعد الظهر بتوقيت البلدة التي هم فيها، وهكذا.
محذورات الصيام في شهر رمضان؟
وفي سياق متصل، ذكرت دار الإفتاء، أنه يجب على الصائم أن لا يُعرض صيامه لما يفسده ويُضيع ثوابه، فيمسك أعضاءه وجوارحه عن كل ما يغضب الله تعالى ويضيع الصوم كالغيبة والنميمة، والقيل والقال، والنظر إلى ما حرمه الله تعالى، والخصام والشقاق، وقطع صلة الرحم، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها ضياع ثواب الصوم؛ عملًا بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ» أخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. أو بعبارة أخرى أن يجتنب كل ما من شأنه أن يُذهب التقوى أو يضعفها؛ لأن الصيام شُرع لتحصيلها؛ قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].